بحضور خالد بن زايد.. لتسهيل دخول المواطنين الناجح إلى سوق العمل

إطلاق «مارس» لتأهيل خريجي الرعاية الصحية «وظيفياً» في أبوظبي

خالد بن زايد خلال حضوره إطلاق برنامج «مارس» على هامش افتتاح المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في أبوظبي. وام

بحضور سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أطلقت المؤسسة أمس، برنامج «مارس»، مشروع تدريب خريجي الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، وهو مبادرة تهدف إلى تمكين وتدريب الكوادر الوطنية والإسهام في إيجاد الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، خصوصاً في المجال الصحي، بهدف تسهيل دخول الخريجين بشكل ناجح إلى سوق العمل، وتقديم فرص وظيفية ملائمة لهم، وتجاوز التحديات في هذا المجال، بالتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين.

وتم إطلاق البرنامج، على هامش افتتاح المؤتمر العالمي للتأهيل 2024 في أبوظبي، الذي انطلقت أعماله، أمس، وتستمر حتى 25 سبتمبر الجاري، بحضور نائبة الرئيس الأرجنتيني السابق، جابريلا ميكيتي، والمدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي راشد السويدي، ومسؤول الدعم الفني (شؤون ذوي الهمم) في منظمة الصحة العالمية، داريل باريت.

وتأتي المبادرة عقب اعتماد الدائرة مؤسسة زايد العليا مركزاً تدريبياً طبياً معتمداً للتخصصات الطبية المساندة، في ما يخص نطاق عمل المؤسسة مع مختلف فئات أصحاب الهمم (مستوى متوسط)، من خلال مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل في منطقة أبوظبي، ومركز العين للرعاية والتأهيل في منطقة العين، ليكون الوحيد من نوعه في هذا المجال.

وتتعاون مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بشأن برنامج التدريب العملي لخريجي البرامج الصحية مع الشركاء الاستراتيجيين في كليات العلوم الصحية التي تشمل كلية فاطمة للعلوم الصحية، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وفي قطاع الشركاء المطوّرين لمنصة التدريب مع «سكيلز هوب» لحلول التوظيف، و«جو ديجيتال» للتسويق، و«ريادة لإدارة المنشآت الطبية»، ومع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصحي الخاص: برجيل القابضة، ومستشفى الريم، و«ريادة للرعاية الطبية المنزلية»، وبرلين للتأهيل الطبي والعصبي، والمستشفى التشيكي (رويال هيلث)، ومنصة سكينة للصحة النفسية (بيور هليث).

وأكد الأمين العام للمؤسسة، عبدالله الحميدان، أن الهدف من إطلاق المبادرة هو تمكين خريجي الرعاية الصحية الإماراتيين، والوصول إليهم وتسهيل دخولهم الناجح إلى سوق العمل، وتوفير تدريب وخبرة عملية لهم، ودعم جهود التوطين في قطاع الرعاية الصحية، والإسهام في تطوير القوى العاملة في هذا المجال، وتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية ومقدمي الرعاية الصحية، وتعزيز ملف المسؤولية الاجتماعية للشركات.

وأضاف أنه سيتم عمل تقييمات منتظمة للبرنامج ودراسة آليات التغذية الراجعة للمتدربين والشركاء، والتحسين المستمر بناء على مدخلات أصحاب المصلحة، مع الالتزام بمعايير ولوائح دائرة الصحة، مشيراً إلى أن المؤسسة تتطلع إلى توسيع البرنامج ليشمل تخصصات رعاية صحية إضافية، وزيادة عدد الشركاء الاستراتيجيين، ومواقع التدريب، والتكامل مع استراتيجيات التوطين الوطنية، والبحث في إمكانية الشراكات والتبادلات الدولية.

وأكد الحميدان أن البرنامج التدريبي يراوح بين ستة و12 شهراً، يُسمح خلالها للمتدربين بالتنقل بين المنشآت والجهات المشاركة حسب رغبتهم، مع إرشادهم من متخصصي الرعاية الصحية ذوي الخبرة، وعمل تقييمات وملاحظات منتظمة، حتى تُجرى عملية التقييم النهائي وإصدار الشهادات.

وتلتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، بتقديم التسهيلات والدعم اللازم للشركاء الاستراتيجيين، لتمكينهم من مهامهم وتحقيق أهداف المبادرة، بالتواصل والتنسيق مع الجهات الحكومية والمعنية لتأمين الموافقات اللازمة، والحصول على الاستثناءات عند الحاجة، والإشراف الكامل على العملية التدريبية وضمان التزام المشاركين في المبادرة بشروطها وبنودها، والترويج لها، بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركاء، فضلاً عن إصدار شهادات إتمام برنامج التدريب العملي لكل متدرب بعد إكمال البرنامج بنجاح.

ويلتزم شركاء قطاع كليات العلوم الصحية بالتسجيل في منصة التدريب للمبادرة، والعمل على توجيه الطلاب قبل التخرج أو بعده للتسجيل في المنصة، والاستفادة من البرامج التدريبية المتاحة، والإسهام في نشر وتسهيل عملية تسجيل المتدربين والباحثين عن العمل في المنصة، والترويج للمبادرة بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الشركاء، إضافة إلى تزويد المؤسسة بأي معلومات ذات صلة قد تساعد في إتمام المبادرة بنجاح، وإصدار وثائق الإحالة للطلاب والمتدربين.

ويلتزم القطاع الثالث (الشركاء المطورون لمنصة التدريب) بإدارة العملية عن طريق منصة خاصة به Skills-hub.ae، وتكييفها لتصبح متوافقة مع متطلبات العملية، والربط بين المستفيدين وأصحاب المصلحة والجهات المعنية، من خلال المنصة، بما يتوافق مع التشريعات واللوائح النافذة، وتقديم التسهيلات من خلالها، ونشر فرص العمل، ومشاركة البيانات العامة للباحثين عن فرص عمل أو تدريب، وتسهيل دخول شركاء الفريق الأول المقترحَين من قِبله إلى المنصة كشركاء في المبادرة.

من جانبهم، يقترح الشركاء الاستراتيجيون في القطاع الصحي الخاص البرامج التدريبية المتاحة والوظائف الشاغرة من خلال المنصة (Skills-hub.ae) مع الالتزام بالتسجيل والمشاركة الفعالة في المنصة، وبذل العناية الواجبة وتأمين الوسائل والمشرفين لإتمام العملية الخاصة بالمبادرة، وضمان سيرها بالشكل الأمثل، والالتزام بالتشريعات واللوائح التنظيمية الصادرة بخصوص تنظيم وتنسيق المبادرة، وباللوائح والمعايير النافذة في الدولة، والامتثال لمتطلبات دائرة الصحة في ما يتعلق ببرنامج التدريب العملي المعتمد، وتقديم برامج التدريب بحسب التخصصات المتاحة، والموافقة على عملية التقييم ومعاييرها المتبادلة بين الموظفين أو المتدربين وقطاع كليات العلوم الصحية.

• البرنامج التدريبي يراوح بين ستة و12 شهراً، ويسمح للمتدربين بالتنقل بين المنشآت والجهات المشاركة حسب رغبتهم.

تويتر