عاد إلى حياته الطبيعية والمدرسة بعد عامين من العلاج

شفاء الطفل المواطن «هلال» من سرطان الدم

الطفل هلال خلال احتفال الفريق الطبي بشفائه. من المصدر

عاد الطفل المواطن هلال المنصوري البالغ 11 عاماً، إلى حياته الطبيعية ومدرسته، بعد رحلة علاج من سرطان الدم الحاد استمرت عامين في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الأميركية.

وقال استشاري أمراض وأورام الدم للأطفال في مدينة برجيل الطبية، الدكتور محمد فهد، إن الطفل هلال المنصوري كان يعاني سرطان الدم الليمفاوي الحاد عالي الخطورة (SR ALL) منذ فبراير 2022.

وأضاف: «تم تقييم المخاطر وتخطيط العلاج، بعد تصنيف سرطان الدم لدى الطفل هلال المنصوري على أن له خطورة قياسية، وبدأ العلاج في تلك الفترة، وقد استجاب بشكل جيد للمرحلة الأولية من العلاج دون مضاعفات كبيرة، وتم تعديل علاجه لاحقاً بناء على استجابته المبكرة، إلا أنه نتيجة ظروف خاصة بالعائلة سافر إلى الولايات المتحدة لإكمال المرحلة الثانية من العلاج، حيث واصل العلاج نفسه المتبع معه منذ بداية التشخيص».

وذكر أن «العلاجات المتوافرة في الولايات المتحدة كانت متاحة أيضاً في دولة الإمارات، ما دفع العائلة إلى العودة مع هلال لاستكمال العلاج والمتابعة في مدينة برجيل الطبية، وفقاً لبروتوكول علاج دولي مكثف متعدد وطويل المدى، يشمل العلاج الكيماوي، والعلاج الطبيعي التأهيلي الخاص بمثل هذه الحالات».

وأضاف: «خلال فترة علاجه عانى هلال بعض المضاعفات، لكنه تعافى تماماً وتغلب على المرض بالرعاية الداعمة، وقد توقف الآن عن العلاج، بعد أن أصبح معافى تماماً، وعاد إلى حياته الطبيعية ومدرسته التي توقف عنها طوال فترة علاجه».

وأكد الدكتور محمد فهد، بمناسبة شهر التوعية بسرطان الأطفال، دور الأهل في المساعدة في تشخيص سرطانات الأطفال، عبر التنبّه للأعراض التي تبدو غير طبيعية، وحتى الأعراض الطبيعية كالحمى وغيرها، فقد تعتقد الأم أنها التهاب فيروسي أو نحوه، لكن يجب على الأم التوجه للطبيب للكشف العام، لأن بعض أعراض الأمراض الخطرة تشتبه مع الأعراض العامة لأمراض أخرى أو مع العدوى الفيروسية، فيما يعد سرطان الدم الليمفاوي الحاد الأعلى من بين جميع أنواع سرطان الأطفال، لكن على الرغم من شراسته تصل نسبة الشفاء منه إلى 90%، في حال التشخيص المبكر.

من جهتها، أكدت والدة هلال أن نجلها يتمتع بشخصية اجتماعية مرحة وذكية، وقد عانى خلال فترة مرضه تأثير الأدوية في جسده الصغير، إضافة إلى التأثير النفسي بسبب ابتعاده عن مدرسته والدراسة عن بُعد، مشيرة إلى أنهم رفضوا في البداية تصديق إصابة ابنهم بالسرطان، ما دفعهم إلى الحصول على استشارات طبية من داخل البلاد وخارجها، آملين أن يجدوا رأياً طبياً ينفي إصابته.

تويتر