الشرطة تدعو إلى عدم السماح للأطفال بالسباحة دون إشراف شخص بالغ
مواطنان ومقيم ينقذون 3 أطفال من الغرق بشاطئ الفجيرة
أنقذ المواطنان شهاب محمد بارون وعبدالرحمن حسن الشاعر، والمقيم عبدالعظيم عباس أحمد صالح (سوداني الجنسية)، ثلاثة أطفال من الغرق في شاطئ الفجيرة مساء الأحد الماضي، حيث استطاع المنقذون نقل الأطفال إلى الشاطئ، لتلقي الإسعافات الأولية من قبل الإسعاف الوطني، الذي نقلهم بعد ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأعربت القيادة العامة لشرطة الفجيرة عن شكرها العميق، وتقديرها للمنقذين على دورهم الإنساني البارز، وإسهامهم الفعّال في إنقاذ الأطفال.
وشددت الشرطة على ضرورة اتباع الإرشادات الوقائية المتعلقة بالسلامة في الشواطئ والمسابح، داعية أولياء الأمور إلى عدم السماح للأطفال بالسباحة دون إشراف شخص بالغ مؤهل، كما حثت على ضرورة توخي الحذر، خصوصاً في المناطق المفتوحة، مثل الشواطئ والمسابح العامة، وذلك لتجنب الحوادث التي قد تؤدي إلى مخاطر جسيمة.
وقال شهاب محمد بارون لـ«الإمارات اليوم»، إنه كان رفقة صديقيه عبدالرحمن وعبدالعظيم، حيث اعتادوا يومياً ممارسة رياضة المشي على كورنيش بحر الرغيلات في الفجيرة، مشيراً إلى أنه أثناء ممارسته الرياضة، تلقى اتصالاً من ابنه، يبلغه بأن هناك أطفالاً في عرض البحر يواجهون الأمواج دون معرفة كافية بممارسة السباحة. وأضاف: على الفور تقدمت أنا وصديقاي إلى الأطفال وقمنا بإخراجهم وتخليصهم من الغرق، بعد أن كانوا يطلبون النجدة، لافتاً إلى أنه بعد نقل الأطفال إلى طرف الشاطئ، قام الإسعاف الوطني بتقديم الإسعافات الأولية الفورية لهم، ثم تم نقلهم إلى مستشفى الفجيرة لتلقي العلاج اللازم.
وأضاف بارون: «إن دخول الأطفال أو البالغين إلى البحر أثناء ارتفاع الأمواج يمثّل تهديداً كبيراً لحياتهم»، موضحاً أنه، حتى لو لم يدخلوا إلى أعماق البحر، فإن الأمواج يمكن أن تسحبهم إلى الداخل بسرعة تفوق قدرتهم على المواجهة، إذ يجد الطفل نفسه عاجزاً عن مقاومة الأمواج، ما يتسبب له في الخوف والتعب، ويبدأ في الغرق حتى وإن كان يتمتع بمهارات السباحة.
وأكد أنه متمرس في رياضة السباحة، وحاصل على مراكز أولى في عدد من المسابقات، كما أن لديه خبرة سابقة في الإنقاذ البحري، حيث تمكن من إنقاذ طفلين في حادثة غرق قبل تسعة أعوام، وليست هذه الحادثة الأولى له في مساعدة الأشخاص من الغرق.
وأشار إلى أن ممارسة السباحة تختلف عن الإنقاذ، حيث تتطلب مهارات خاصة، لضمان عدم تفاقم الوضع، وحتى لا يتحول المنقذ إلى غريق ثانٍ.
من جانبه، قال عبدالرحمن الشاعر: «سمعت استغاثة أشخاص متجمهرين بمحاذاة الشاطئ وهم يشاهدون الأطفال يغرقون، كان كل شيء يسير بسرعة كبيرة ولم يكن لدينا سوى ثوانٍ لاتخاذ القرار، فقد شعرت بقلق شديد عندما رأيت الأطفال في البحر وهم يواجهون الأمواج، وكنت أعلم أن الوقت ليس في مصلحتهم، فتحركنا سريعاً نحوهم، لإنقاذهم حيث كانت تلك اللحظة حاسمة، وقد تملكني شعور بأن كل ثانية تمر يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة».
وأضاف: «عندما وصلنا إليهم، رأيت الخوف في عيونهم، وكانوا يطلبون النجدة بصوت ضعيف حاولنا تهدئتهم، والتأكد من أنهم في أمان»، مشيراً إلى أن هذه التجربة تذكره بأهمية الحذر عند السباحة، خصوصاً في الأوقات التي تكون فيها الأمواج قوية.
وأوضح الشاعر أن «الاستجابة السريعة في مثل هذه الحالات يمكن أن تنقذ أرواحاً، لذا من الضروري وجود مرافقين مع الأطفال أثناء السباحة، كما أن على الآباء توعية أبنائهم بمخاطر البحر، وكيفية التصرف في حالات الطوارئ».
من جانبه، أعرب عبدالعظيم عباس عن سعادته بالإسهام في إنقاذ الأطفال، داعياً الجميع إلى تعزيز ثقافة السلامة والوعي في المسابح والشواطئ.
. «الإسعاف الوطني» قدّم إسعافات أولية فورية للأطفال ثم نقلهم إلى مستشفى الفجيرة لتلقي العلاج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news