رئيس الدولة والرئيس الروسي يفتتحان مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم في مدرسة بريماكوف
افتتح صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، أمس، «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم» في مدرسة بريماكوف الدولية في العاصمة موسكو، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموّه إلى روسيا.
وشاهد سموّه والرئيس الروسي عرضاً تعريفياً تناول مناهج المركز، وأهميته في تعزيز التعاون في مجالات تعليم اللغة العربية، إضافة إلى التاريخ والثقافة والفنون والعلوم، بجانب نبذة عن مدرسة بريماكوف التي تركز في مناهجها على تطوير الجوانب الفكرية والإبداعية لدى طلابها منذ سن الطفولة المبكرة مع تزويدهم بأدوات العصر من المعرفة اللازمة، وتقدم المنح للطلبة الموهوبين من نحو 50 منطقة في روسيا.
وقدّم وزير التعليم الروسي الدكتور سيرجي كرافتسوف، نبذة تعريفية بشأن أهداف المدرسة في تخريج جيل من المتميزين، وتطوير إمكاناتهم ومواهبهم.
من جانبه، تحدث سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، الدكتور محمد أحمد الجابر، عن التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، والأهمية التي توليها قيادة الدولة لتعزيز هذا التعاون الطموح على مختلف المستويات، خصوصاً في المجالات التعليمية.
وقال السفير: «إطلاق اسم سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على المركز.. يأتي تقديراً لجهود سموّها ومبادراتها العالمية الهادفة إلى دعم العلم والتعليم».
وأشار إلى أن افتتاح «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم» في موسكو، يجسّد عمق العلاقات التي تجمع البلدين وشعبيهما الصديقين.
وقام سموّه والرئيس الروسي بجولة في «مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للتعليم»، وتبادلا الأحاديث مع القائمين عليه والكوادر الإدارية والتعليمية في المدرسة، معربين عن تقديرهما لهذه المبادرة الطيبة التي تعبر عن الحرص المتبادل على تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
كما استمع سموّه والرئيس الروسي خلال جولته في أحد فصول المركز إلى عدد من الطلبة الذين تحدثوا باللغة العربية حول أهمية الدراسة في المركز ضمن مدرسة بريماكوف، وما تقدمه من فرصة تعليمية نوعية وفق أعلى المعايير العالمية.
وقد وضعت في مرافق المدرسة لوحات تحمل أقوالاً مأثورة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأخرى للرئيس فلاديمير بوتين حول التعليم والمستقبل وبناء الأجيال.
يذكر أن مدرسة «بريماكوف» في موسكو تحمل اسم الراحل يفغيني بريماكوف رئيس وزراء روسيا الاتحادية وزير خارجيتها السابق الذي يُعدُّ أحد رموزها الوطنية، فيما تُعدُّ المدرسة الروسية في أبوظبي والتي افتتحت خلال عام 2022، المدرسة الروسية الأولى في دولة الإمارات.