«الأمن السيبراني» يحذر من اختراق أجهزة مراقبة الأطفال
حذر مجلس الأمن السيبراني من جرائم تصيد الأطفال عبر الإنترنت، لافتاً إلى أن الدردشة البريئة عبر التطبيقات قد تتحول إلى فخ خطير حين يتقمص المجرم شخصية وهمية لاستدراج الطفل.
وقال إن «لحظة غفلة واحدة كفيلة بتعريض طفلك لمخاطر كبيرة»، داعياً الآباء والأمهات إلى مناقشة قواعد الأمان الرقمي مع أطفالهم، واليقظة إلى علامات الخطر لحمايتهم من التهديدات الخفيّة.
كما شدد على أن يتذكر الآباء دائماً أن كثيرين على الإنترنت ليسوا لطفاء فعلاً، كما يدّعون.
وحدد ثلاث وسائل لحماية الأطفال من المتصيدين عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، هي: توعيتهم بوسائل الأمان على الإنترنت، وتعليمهم كيفية التعرف إلى علامات التحذير من المجرمين السيبرانيين، وإبقاؤهم على إطلاع لحمايتهم من مخاطر الإنترنت.
وأشار مجلس الأمن السيبراني إلى أن أجهزة مراقبة الأطفال في عالمنا المتصل قد تشكل مخاطر سيبرانية كبيرة - رغم فوائدها - إذا لم يتم تأمينها بشكل صحيح، فكلمات المرور الضعيفة والبرامج غير المحدثة والاتصالات غير المشفرة تجعل هذه الأجهزة عرضة للاختراق، ما قد يسمح للمجرمين السيبرانيين بالتجسس على طفلك أو حتى التحدث إليه مباشرة.
ونبّه المجلس إلى أنه «مع تزايد هذه الحوادث أصبح من الضروري اتخاذ خطوات فوريّة لحماية خصوصية عائلتك، بدءاً من استخدام كلمات مرور قوية وتفعيل تشفير شبكة الواي فاي وتحديث برامج جهاز المراقبة بانتظام». وأشار إلى أن شركة «كاسبرسكي»، المتخصصة في الأمن السيبراني، كشفت عن زيادة كبيرة في عمليات اختراق أجهزة مراقبة الأطفال، حيث يقوم المجرمون السيبرانيون بالوصول عن بعد إلى أجهزة مراقبة الأطفال، والتحدث مباشرة معهم، والتجسس عليهم من خلال جهاز المراقبة، وربما تسجيل لقطات أو حتى التلاعب بما تراه.
ونبّه المجلس إلى أن كلمات المرور الضعيفة تسهل على المجرمين السيبرانيين اختراق جهاز المراقبة، لافتاً إلى أهمية إنشاء كلمات مرور قوية وتشفير شبكات «الواي فاي» لحماية البث المرئي، وتحديث برنامج جهاز المراقبة بانتظام، وإيقاف تشغيل جهاز المراقبة عند عدم استخدامه.