مكتوم بن محمد يعتمد مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة»

ترأس سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية رئيس المجلس القضائي في إمارة دبي، اجتماع المجلس، وذلك في إطار متابعة سموه الدورية لشؤون السلطة القضائية وأعضائها، والوقوف على مستجدات أعمالها وخططها الاستراتيجية.

واعتمد سموّه، خلال الاجتماع، مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة» الذي يهدف إلى تطوير الكفاءات القضائية، ما يسهم في تحسين جودة الأحكام، وزيادة كفاءة العمل القضائي، كما اعتمد سموّه تشكيل فريق عمل لدراسة إنشاء منصة تقنية موحدة لجهات السلطة القضائية والجهات الداعمة لها في دبي، وأطلق سموّه المنصة الرقمية لجهاز التفتيش القضائي، التي تتضمن مجموعة من الخدمات التفاعلية لأعضاء السلطة القضائية، كما تم اعتماد إلحاق 36 متدرباً قضائياً من الكوادر الوطنية ببرنامج الدراسات القضائية والقانونية في معهد دبي القضائي، تمهيداً لتعيينهم قضاة في محاكم دبي.

منظومة قضائية متكاملة

وقال سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، إن مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة» يترجم الرؤية الطموحة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الرامية إلى تطوير الجهاز القضائي، وإعداد قضاة متخصصين ومؤهلين، بما يسهم في بناء منظومة قضائية متكاملة، وترسيخ ريادة دبي عالمياً.

وأكد سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أهمية رفد السلك القضائي بالكفاءات القانونية الوطنية، وتزويدهم بالمعارف والخبرات اللازمة للقيام بدور محوري في الارتقاء بقطاع القضاء، وتوفير خدمات قانونية وقضائية مبتكرة تواكب أفضل الممارسات العالمية.

وثمّن سموّه جهود أعضاء المجلس القضائي في دبي في ترسيخ ركائز المنظومة القضائية، وإسهاماتهم في تعزيز سيادة القانون، وتوفير أعلى مستويات العدل لكل من يعيش على أرض إمارة دبي.

وأضاف سموّه: «مستمرون في توفير كل المقومات التي تصل بالمنظومة القضائية إلى أعلى مستويات كفاءة الأداء، وتطوير بيئة قانونية متميزة تحقق العدالة الناجزة بدقة وسرعة ويسر، وتعزز ثقة المتقاضين بالقطاع القضائي في الإمارة، لترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي رائد للأعمال والاستثمار، ودعم طموحاتها التنموية المستقبلية».

وقال سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، في منشور على منصة «إكس»، أمس: «اعتمدت خلال اجتماع المجلس القضائي مشروع (المسارات الوظيفية للقضاة)، الذي يهدف إلى تطوير الكفاءات القضائية من خلال تعزيز التخصص والقيادة القضائية، كما وجّهت بتشكيل فريق عمل لدراسة إنشاء منصة تقنية موحدة لجهات السلطة القضائية والجهات الداعمة لها في دبي، وأطلقنا المنصة الرقمية لجهاز التفتيش القضائي، التي تتضمن مجموعة من الخدمات التفاعلية لأعضاء السلطة القضائية، واعتمدنا إلحاق 36 متدرباً قضائياً من الكوادر الوطنية ببرنامج الدراسات القضائية والقانونية في معهد دبي القضائي».

وأضاف سموّه: «منظومتنا القضائية في تطور متسارع وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم».

وأردف سموّه: «التنمية أساسها العدل، والعدل هو نتاج لنجاح المنظومة القضائية، وانعكاس لثقة المتقاضين بها، والثقة هي الأساس الذي ننطلق منه لتعزيز ريادة دبي العالمية».

خطط تطويرية

واطلع سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، على الخطط التطويرية والمشروعات المستحدثة للجهات القضائية، واعتمد سموّه مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة»، الذي يأتي كخطوة استراتيجية نحو تطوير الجهاز القضائي، وإعداد قضاة متخصصين وقادة مؤهلين.

وتعرف سموه خلال الاجتماع إلى دور مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة» في تطوير الكفاءات القضائية، حيث تسعى محاكم دبي من خلاله إلى ترسيخ مفهوم القضاء المتخصص ليكون قادراً على مواكبة التحولات القانونية والاجتماعية، وبما يتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33 وأجندة دبي الاجتماعية 33، كما يسهم المشروع في تعزيز سيادة القانون ورفع كفاءة الجهاز القضائي، وترسيخ ريادة دبي العالمية، من خلال ضمان تقديم عدالة ناجزة وأحكام قضائية دقيقة.

ويعتمد المشروع على ثقافة التركيز على التخصص وتحقيق الدقة في الأداء القضائي، ما سيسهم في تعزيز الكفاءة والاحترافية القضائية والقانونية.

أهداف المشروع

واطلع سموّ الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، على أهداف المشروع الرامية إلى تحقيق مسار التعاقب الوظيفي التخصصي لوظائف القضاة، منذ ما قبل مرحلة التعيين وحتى تاريخ انتهاء فترة عمل القاضي في السلطة القضائية، بما يضمن استمرارية الكفاءة، وتعزيز التخصص، وتكوين مرجعيات فنية قضائية تعزز من جودة الأداء الفنية، كما يسعى المشروع إلى توفير كوادر قضائية قيادية قادرة على سد شواغر المناصب القيادية في المحاكم أو أي جهة قانونية في إمارة دبي.

3 مسارات رئيسة

كما اطلع سموّه على مسارات المشروع، حيث يتضمن ثلاثة مسارات وظيفية رئيسة، تهدف إلى تطوير الكفاءات القضائية، وتلبية احتياجات محاكم دبي في مجالَي التخصص والقيادة، وهي المسار التخصصي، ومسار النخبة، والمسار القيادي.

ويبدأ المسار التخصصي مع بداية إلحاق القاضي بالسلطة القضائية، ويهدف إلى تمكين القضاة من التخصص في المجالات القانونية النوعية، وفقاً لطبيعة عمل المحاكم التي يلحق بها القاضي لغايات صقل وتطوير مهاراته الفنية، كما يسهم هذا المسار في وجود منهجية واضحة لتحليل وإعداد وتحديث وتقييم الوظائف القضائية وتطوير مهارات التميز القضائي، حيث يتم تحديد احتياجات التدريب والتأهيل التخصصي بناء على ما سلف عبر معايير دقيقة واكتساب المهارات الفنية المستجدة، كما يتضمن المشروع منهجية الانتقال بين الدرجات القضائية والمسارات النوعية.

ويركز مسار النخبة على الاستثمار في تطوير القضاة المتميزين ليكونوا مراجع قضائية وفنية داخل المحاكم، ويتطلب الانضمام إلى هذا المسار توافر شروط عدة، منها أن يكون القاضي مواطناً، وأن يثبت كفاءته الفنية من خلال تقييمات دورية. ويسعى المسار القيادي إلى إعداد القيادات لتولي المناصب القضائية من خلال تطوير مهاراتهم الإدارية والقيادية، ويتطلب الاستقطاب للمسار القيادي توافر شروط معينة، حيث يجب أن يكون القاضي مواطناً، وأن يكون تقديره لا يقل عن «جيد جداً» من خلال تقييمات قياس مؤشرات أدائه الفنية والقيادية.

إشراف وتنفيذ عالي الجودة

ويشرف مجلس شؤون التنسيق القضائي على تنفيذ مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة»، لضمان توافق المشروع مع الأهداف الاستراتيجية لإمارة دبي، ويُعنى المجلس بتطوير البرامج التدريبية والقيادية وفقاً لأحدث المعايير العالمية لضمان تحقيق أعلى مستويات الجودة في الأداء القضائي وفعالية التخصص، ويسعى المجلس أيضاً لتعزيز الكفاءات القضائية، وبناء جيل جديد من القضاة يتمتع بمهارات تخصصية وقدرات قيادية تلبي تطلعات محاكم دبي.

ويمثل نجاح محاكم دبي في تنفيذ مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة» إنجازاً كبيراً، يسهم في بناء مستقبل قضائي متين، يضمن تحقيق العدالة وفق أرقى المعايير العالمية، ويعكس هذا المشروع الطموحات المستقبلية لدبي في بناء مجتمع آمن وعادل، ويعزز مكانة الإمارة كمركز عالمي للعدالة المتطورة والفعّالة.

منصة رقمية

كما اعتمد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال ترؤسه اجتماع المجلس القضائي في إمارة دبي، تشكيل فريق عمل لدراسة إنشاء منصة تقنية موحدة لجهات السلطة القضائية والجهات الداعمة لها في إمارة دبي، بهدف تسهيل الربط بين هذه الجهات، وتحقيق التكامل بين عملياتها.

وأطلق سموه المنصة الرقمية لجهاز التفتيش القضائي التي تتضمن مجموعة من الخدمات التفاعلية لأعضاء السلطة القضائية، بما يمكنهم من الاطلاع على مؤشرات أدائهم بشكل دوري، كما تسمح المنصة الرقمية بتتبع سرعة البت في القضايا، ودقة وجودة الأحكام الصادرة، بما يخدم الخطط التطويرية للسلطة القضائية.

كفاءات قانونية وطنية

وجرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بشؤون أعضاء السلطة القضائية، حيث اعتمد المجلس القضائي في دبي إلحاق 36 متدرباً قضائياً من الكوادر الوطنية ببرنامج الدراسات القضائية والقانونية في معهد دبي القضائي تمهيداً لتعيينهم قضاة في محاكم دبي، ويأتي ذلك من منطلق أهمية تدريب وتأهيل الكفاءات القانونية الإماراتية المتخصصة في النظر والفصل في كل أنواع الدعاوى القضائية، تنفيذاً لرؤية إمارة دبي وأهدافها الاستراتيجية المتعلقة بتطوير القطاع القضائي.

كما أقر المجلس القضائي في دبي مجموعة من التوصيات الخاصة بترقيات أعضاء السلطة القضائية، وناقش واتخذ مجموعة من القرارات بشأن ما تم عرضه عليه من طلبات.

وصادق المجلس خلال الاجتماع على مجموعة من القرارات التنظيمية الخاصة بتنظيم أقدميات أعضاء السلطة القضائية وترقياتهم، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بشؤون السلطة القضائية وأعضائها.

جودة الأحكام

وقال مدير محاكم دبي، الأستاذ الدكتور سيف غانم السويدي، إن «الدقة في اختيار السلك القضائي هي الأساس لتحقيق عدالة نزيهة وفعّالة، ونحن في محاكم دبي ملتزمون بضمان أعلى المعايير في تعيين القضاة، ما ينعكس إيجاباً على جودة الأحكام وكفاءة النظام القضائي بشكل عام».

وأكد السويدي أن وجود قضاة مؤهلين يمتلكون المهارات والخبرات اللازمة يعزز من مصداقية الجهاز القضائي، ويعكس التزام محاكم دبي بتوفير بيئة قضائية تتسم بالاحترافية والنزاهة.

وأضاف السويدي: «يُعدّ مشروع المسارات الوظيفية خطوة محورية في بناء جهاز قضائي قادر على تحقيق طموحات إمارة دبي في أن تكون نموذجاً عالمياً للعدالة المتطورة».

وأوضح أن المشروع لا يقتصر فقط على تطوير القضاة، بل يهدف أيضاً إلى إعدادهم ليكونوا مرجعاً قانونياً وقادة في مجالاتهم، حيث يتطلب النجاح في هذا المشروع توافر التخصص والاحتراف التخصصي، ما يسهم في تقديم خدمات قضائية متميزة، وفي إطار هذا المشروع، وبالتنسيق مع معهد دبي القضائي، يتم تقديم برامج تدريبية شاملة ومكثفة، تشمل أحدث البرامج التأهيلية ووفق المعايير العالمية، ما يضمن أن يكون القضاة على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات المعاصرة وتقديم أحكام عادلة وناجزة، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا المشروع في تعزيز مكانة دبي كوجهة مثالية للعدالة، وتكون المحاكم مرجعية معيارية في تطوير العمل العمل القضائي على المستوى الدولي، ويعزز من قدرتها على تقديم خدمات قضائية تتسم بالشفافية والدقة والفعالية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

تعاون متعدد الجهات

بدوره، أكد الأمين العام للمجلس القضائي في إمارة دبي، الأستاذ الدكتور عبدالله سيف السبوسي، أن مشروع المسارات الوظيفية للقضاة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز فعالية النظام القضائي في دبي، ونهدف من خلال هذا المشروع إلى وضع إطار شامل لتطوير الكفاءات القضائية، ما يسهم في تحسين جودة الأحكام، وزيادة كفاءة العمل القضائي، علاوة على ذلك، فإن العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية في هذا المشروع يسهم في تكامل الجهود، ويعزز من نتائجها، ونحن نؤكد التزامنا بتحقيق الفوائد المرجوة من هذا المشروع، والتي ستنعكس إيجاباً على بيئة الأعمال والمجتمع ككل.

 • المنصة الرقمية لجهاز التفتيش القضائي تتضمن مجموعة من الخدمات التفاعلية لأعضاء السلطة القضائية، للاطلاع على مؤشرات أدائهم بشكل دوري.

• مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة» يعتمد على ثقافة التركيز على التخصص، وتحقيق الدقة في الأداء القضائي، ما يسهم في تعزيز الكفاءة والاحترافية القانونية.

 أهداف مشروع «المسارات الوظيفية للقضاة»

 ■  تحقيق مسار التعاقب الوظيفي التخصصي لوظائف القضاة.

■  استمرارية الكفاءة وتعزيز التخصص وتكوين مرجعيات فنية قضائية.

■  توفير كوادر قضائية قيادية قادرة على سد شواغر المناصب القيادية في المحاكم أو أي جهة قانونية في دبي.

■  تعزيز سيادة القانون ورفع كفاءة الجهاز القضائي.

■  تعزيز ريادة دبي العالمية من خلال ضمان تقديم عدالة ناجزة وأحكام قضائية دقيقة.

مكتوم بن محمد:

• مشروع المسارات الوظيفية للقضاة يترجم رؤية محمد بن راشد، الرامية إلى تطوير الجهاز القضائي، وإعداد قضاة متخصصين، بما يسهم في بناء منظومة قضائية متكاملة، وترسيخ ريادة دبي عالمياً.

• مستمرون في توفير كل المقومات التي تصل بالمنظومة القضائية إلى أعلى مستويات كفاءة الأداء، وتطوير بيئة قانونية متميزة تحقق العدالة الناجزة بدقة وسرعة ويسر.

الأكثر مشاركة