أكدوا ضرورة حوكمة «الذكاء الاصطناعي»
خبراء: التكنولوجيا منجم حلول للمستقبل
شهدت فعاليات اليوم الثاني من «منتدى دبي للمستقبل 2024» إقامة جلسات رئيسة حيوية، ركّزت على كيفية صون مستقبل الأجيال القادمة، وبحثت فرص المستقبل في الفضاء الخارجي، إضافة إلى دور تجارب المستقبل كاختبارات مرجعية تسهم في تصميم المجتمعات المستقبلية المنشودة.
وناقشت جلسة حوارية رئيسة في ثاني أيام «منتدى دبي للمستقبل 2024»، كيف يمكن لتجارب العيش في المستقبل أن تغير الحاضر، وقال المخرج السينمائي والمصمم المعماري، وليام يونغ، إن البشر بحاجة ماسّة وملحّة إلى استشراف المستقبل، لافتاً إلى أن القصص السينمائية والسرديات المتخيلة عن المستقبل تسهم في استكشاف آفاقه الواعدة للمجتمعات الإنسانية.
وأشار يونغ إلى أن التكنولوجيا ليست مشكلة المستقبل، بل منجم الحلول له، مؤكداً أن حوكمة تطبيقات واستخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي هي بأهمية إطلاق العنان للخيال البشري ذاتها، داعياً إلى الاستفادة من أحدث البرمجيات والتقنيات، وتوظيف الخوارزميات لبناء عوالم المستقبل الموازية، التي تستشرف الحلول لتحديات كالانبعاثات وارتفاع منسوب البحار والمحيطات، وتدعم تصميم رؤية إيجابية للمستقبل المستدام.
وقالت مديرة متحف العلوم الفنون في سنغافورة، أونر هارجر، إن المستقبل يجب ابتكاره لا انتظاره، مؤكدة أن مؤسساته هي مهد الإبداعات التحولية، وأضافت: «نريد أن نبني عالماً في مؤسسات كمتاحف المستقبل الرقمية باستخدام تقنيات مثل الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي يمكّن الناس من اختبار الزمن في كبسولة تضغط ماضي وحاضر ومستقبل الكوكب في فترات زمنية مكثفة، لتلهم من يخوضوا التجربة وتجعل منهم شركاء في تصميم المستقبل، كما يتطلعون إليه». ودعت هارجر إلى تجارب افتراضية غامرة تلهم الجميع.
كما شهد اليوم الثاني جلسة نقاشية محورية بعنوان «مستقبل الإنسانية خارج حدود الأرض»، أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة بدولة الإمارات، عمران شرف، أن التقدم الإنساني في مهام استكشاف الفضاء والكون هدفه الاستراتيجي، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، هو الحفاظ على الحياة في كوكب الأرض، وصون موارده الطبيعية، وتحقيق أمن الماء والغذاء والطاقة فيه، والارتقاء بجودة حياة الإنسان والبشرية ككل. وقال شرف: «مهام الفضاء تعزز جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية»، مشيراً إلى أن استثمار بعض الدول في الفضاء حقق عائد سبعة دولارات لكل دولار تم إنفاقه على قطاع الفضاء.
وقال المنتج السينمائي، مايكل مادسن، إن العمل الملحمي «ألف ليلة وليلة» قام على مفهوم ارتباط استمرارية الحياة الإنسانية بمواصلة السرد والحكاية التي تتصور وتبتكر وتبدع، لافتاً إلى أن الخيال هو ما يمكّن البشرية مع تصوّر توسيع نطاق الحياة الإنسانية إلى آفاق جديدة في الفضاء الخارجي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news