23 فائزاً في الدورة الثالثة من جائزة التميز الحكومي العربي
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كرّمت جائزة التميز الحكومي العربي الفائزين بجوائز دورتها الثالثة، وذلك خلال حفل أقيم، أمس، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، محمد بن عبدالله القرقاوي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وممثلين عن الحكومات العربية والمنظمة العربية للتنمية الإدارية وأعضاء مجلس أمناء الجائزة.
وشهد الحفل تكريم 23 فائزاً من النماذج العربية الريادية التي قدّمت مبادرات ومشاريع ملهمة في العمل الحكومي العربي، ضمن 15 فئة موزعة على فئتين رئيستين، هما: الأفراد، والمؤسسات، وذلك بعد أن خضعت كل الترشيحات لآلية تقييم دقيقة، من خلال نظام إلكتروني ذكي، وعلى يد لجنة تحكيم متخصصة، وفق أفضل المعايير العالمية، كما تم استثناء دولة الإمارات من المشاركة، حفاظاً على مبدأ الحيادية والشفافية.
كفاءة الحكومات
وفي بداية كلمته خلال الحفل، نقل وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، محمد بن عبدالله القرقاوي، إلى الحضور تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، معرباً عن سعادته بتجدد هذا اللقاء في حاضنة العرب جامعة الدول العربية، ليجسد روح الأخوة العربية، ونهج قيادة الإمارات الثابت في دعم العمل العربي المشترك والارتقاء به في المجالات كافة.
وأكد أن الكفاءة الحكومية هي الأساس الذي يُبنى عليه الازدهار الاقتصادي والاجتماعي، وهي الممكّن الرئيس لتنافسية الدول ورفاه الشعوب، فهي ليست ترفاً فكرياً، أو موجة عابرة، أو موضة حكومية مؤقتة، حيث يثبت تاريخ الأمم أهمية العمل على تعزيز كفاءة الحكومات، وتعلّمنا قصص الدول أن الفرق بين الحضارات التي نجحت وغيرها، يكمن في كفاءة إدارة مواردها المالية والبشرية، من خلال كفاءة حكوماتها.
وأشار إلى أن جائزة التميز الحكومي العربي نجحت، خلال ثلاث دورات فقط، في تحقيق إنجازات ونتائج كبيرة ومبشرة، وأولى هذه النتائج ما نراه من حراك عربي متزايد في هذا المجال، حيث تشير الأرقام إلى تضاعف الاهتمام والمشاركات وطلبات الترشح لهذه الجائزة مقارنة بالدورة الأولى، كما نرى وعياً متزايداً على مستوى الوطن العربي بأهمية الكفاءة الحكومية وأثرها في جميع قطاعات التنمية، وهو ما يمكن أن نلمسه بوضوح من خلال ما يقدمه هذا التنافس عبر الجائزة من مشاريع ومبادرات أكثر ابتكاراً وتميزاً، بل وأكثر تأثيراً في خدمة المجتمعات وتنميتها.
تحفيز التميز
وتقدّم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، خلال كلمته في حفل التكريم، بالشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على الدعم المتواصل والكبير من سموه لتعزيز العمل العربي المشترك على كل المستويات، وعلى رعايته لهذه الجائزة، مشيداً برؤية سموّه الاستثنائية التي تستلهم منها الجائزة مثابرتها على تحفيز التميز والتنافس في تطوير العمل الحكومي على مستوى العالم العربي.
وقال: «نحتفي بنخبة جديدة من الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي، وقد بات للجائزة رصيد كبير من المساهمات النوعية والمهمة في ترسيخ الريادة والابتكار والتميز كمنهج أساس في العمل الإداري الحكومي، ما ينعكس إيجاباً على تحقيق الأهداف المنشودة في تنمية وازدهار المجتمعات العربية وتعزيز مستويات حياتها».
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة ستواصل جهودها ضمن هذه الجائزة وبرامجها المثمرة، لتعزيز مزيد من التعاون العربي في مجال التطوير الإداري والعمل لدعم ريادة الحكومات العربية، وتنافسيتها العالمية في مختلف المؤشرات التنموية.
ارتفاع قياسي في المشارَكات
وارتفع عدد المكرمين في الدورة الحالية من الجائزة إلى 23 فائزاً: أربعة من كل من: المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية، وثلاثة من مملكة البحرين، واثنان من كل من: سلطنة عُمان، والمملكة المغربية، وجمهورية العراق، وواحد من كل من: دولة قطر، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
الفائزون بجائزة التميز الحكومي العربي:
. أفضل وزارة عربية: وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية.
. أفضل وزير عربي: الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني في مملكة البحرين.
. أفضل محافظ عربي: الدكتورة منال عوض ميخائيل وزيرة التنمية المحلية في جمهورية مصر العربية (محافظ محافظة دمياط في مصر سابقاً).
. أفضل والٍ عربي: محمد مهيدية والي ولاية الدار البيضاء وسطات في المملكة المغربية.
. أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية: المؤسسة العامة للغذاء والدواء في المملكة الأردنية الهاشمية.
. أفضل مبادرة أو تجربة تطويرية حكومية: مبادرة «سلامة المنتجات» من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، ومبادرة «التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت»، من المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في سلطنة عُمان.
. أفضل مشروع حكومي عربي لتمكين الشباب: المشروع الوطني «لامع» من وزارة شؤون الشباب في مملكة البحرين.
. أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير التعليم: مشروع «الدمج والتنوع في التعليم» من وزارة التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية.
. أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير القطاع الصحي: مشروع «سمع بلا حدود» من مؤسسة ولي العهد في المملكة الأردنية الهاشمية.
. أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنية التحتية: مشروع «الواحات الصناعية» من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية، ومشروع «محطات نور ورزازات» التابع للوكالة المغربية للطاقة المستدامة/وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
. أفضل مشروع حكومي عربي لتنمية المجتمع: مشروع «العقوبات البديلة والسجون المفتوحة» من وزارة الداخلية في مملكة البحرين.
. أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي: تطبيق «مطراش 2» من وزارة الداخلية في دولة قطر.
. أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية: مي عبدالحميد أحمد السيد الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري في جمهورية مصر العربية، واللواء الطبيب إبراهيم بن محمد الناصر مدير عام مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة في المملكة العربية السعودية.
. أفضل مدير بلدية في المدن العربية: مراد عبدالقادر سعيد حسن رئيس مركز ومدينة إبشواي - وزارة التنمية المحلية في جمهورية مصر العربية.
. أفضل موظف حكومي عربي: منير خماس فرج أستاذ مساعد واستشاري الجراحة العصبية – وزارة الصحة في جمهورية العراق.
. أفضل موظفة حكومية عربية: آمال إبراهيم الصياحين مديرة وحدة الأبحاث والابتكار – وزارة المياه والري في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتورة عزيزة عبدالله الغافري استشاري أشعة – وزارة الصحة في سلطنة عُمان.
أهداف الجائزة
تهدف جائزة التميز الحكومي العربي، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلة في المنظمة العربية للتنمية الإدارية، إلى الاحتفاء بالتجارب والنماذج الناجحة في تطوير الإدارة الحكومية في المنطقة العربية، وتسليط الضوء عليها، وتكريم الكفاءات الحكومية العربية، وترسيخ هذه النماذج كمرجعية للفكر القيادي الإيجابي لدى القطاعات الحكومية لتبنّي التميّز المؤسسي، وتحفيز مواكبة المفاهيم الجديدة والتطورات التكنولوجية لضمان النجاح في تنفيذ التوجهات الحكومية المستقبلية.
زيادة قياسية في المشاركات
واصلت جائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الثالثة تسجيل زيادة قياسية في الاهتمام والمشاركات، حيث بلغ عدد المشاركات العربية خلال الدورة الحالية 13 ألف مشاركة، وتسلمت الجائزة 5200 طلب ترشح، في حين استقبلت في نسختها الأولى نحو 5000 مشاركة عربية، و1500 طلب ترشيح، وفي النسخة الثانية 8300 مشاركة عربية، و4100 طلب ترشح. فيما شهد عدد المشاركين في الندوات التعريفية التي نظمتها الجائزة ارتفاعاً قياسياً إلى 14 ألفاً و900 مشارك، في حين ضمت ندوات الدورة الأولى للجائزة 1000 مشارك، وندوات الدورة الثانية 10 آلاف و400 مشارك.
التكريم الخاص:
. مشروع دعم النظام الصحي (عناية) من وزارة الصحة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
. مشروع إنشاء وحدة لّم الشمل من مركز الأزهر العالمي للفتوى في جمهورية مصر العربية.
. تطبيق «بوابة أور الإلكترونية للخدمات الحكومية» من الأمانة العامة لمجلس الوزراء في جمهورية العراق.
محمد القرقاوي: الجائزة نجحت خلال ثلاث دورات فقط في تحقيق إنجازات ونتائج كبيرة ومبشرة، ورسخت حراكاً عربياً متزايداً حول التميز الحكومي.
أحمد أبوالغيط: نشكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دعمه المتواصل والكبير لتعزيز العمل العربي المشترك، ورعايته لهذه الجائزة لتطوير العمل الحكومي العربي.