كرّم 18 أسرة من ذوي الشهداء
حاكم عجمان يشهد مراسم «يوم الشهيد» في واحة الكرامة بأبوظبي
شهد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مراسم «يوم الشهيد» التي جرت أمس في واحة الكرامة في أبوظبي، تخليداً لذكرى شهداء الوطن الأبرار، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء.
كما حضر المراسم كل من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عمر بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، واللواء الركن الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، نائب رئيس أركان القوات المسلحة، وعدد من سمو الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة من مدنيين وعسكريين وأسر الشهداء، بجانب عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة، والضيوف.
وبدأت مراسم «يوم الشهيد» بوصول صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي إلى واحة الكرامة، حيث توجه سموه إلى «نصب الشهيد»، فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة تحية إكبار وإجلال لأرواح شهداء الوطن الأبرار الذين استشهدوا في ميادين العزة والكرامة، وسطروا البطولات بدمائهم الزكية، وقام سموه بوضع إكليل من الزهور عند النصب.
وكرّم صاحب السمو حاكم عجمان بهذه المناسبة 18 أسرة من ذوي الشهداء، وسلمهم «وسام الشهيد» فخراً واعتزازاً بأبنائهم الأبطال.
ويأتي منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الأوسمة إلى أسر الشهداء، تعبيراً عن التقدير الذي توليه قيادة الدولة للمواقف الوطنية التي أظهرتها أسر الشهداء، والتي سطرت خلالها أروع قصص الوفاء للوطن وقيادته الرشيدة، بجانب كونها مبادرة وفاء وعرفان للشهداء الذين ستظل ذكراهم خالدة في قلوب أبناء الإمارات وذاكرة الوطن، ومصدر إلهام للأجيال القادمة.
وتوجّه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي إلى المنصة الرئيسة، حيث عُزف السلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وألقى كلمة «يوم الشهيد» مايد سعيد راشد محمد خلف المحرزي، ابن الشهيد سعيد المحرزي، قال خلالها: «أقف أمامكم اليوم بكل فخر واعتزاز وأنا أحمل في صدري إرثاً يفوق الكلمات، وعزاً يرفع الهامات، وشرفاً يخلّد ذكرى من ضحوا بدمائهم لأجل الوطن.. فأنا ابن شهيد، وكلماتي نيابة عن جميع أبناء الشهداء».
وأضاف: «إن آباءنا ليسوا بيننا اليوم بأجسادهم، لكنهم حاضرون في أرواحنا، يسكنون نبض قلوبنا، رحلوا ليُضيئوا دروب الوطن، وقد تعلمنا منهم معنى الشجاعة والتضحية، والوفاء لوطن يحتضن أحلامنا».
وقال: «نحن اليوم نحيي مناسبةً عظيمةً (يوم الشهيد) الذي يحمل بين طياته عبق التضحية وشموخ الكرامة، في هذا اليوم، نستذكر بطولات شهدائنا وتضحياتهم، نستلهم منهم أسمى معاني الوفاء للوطن، ونستمد منهم أعظم درس، وهو أن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل روح تنبض فينا، ومسؤولية عظيمة نحملها على أكتافنا ونحتضنها في قلوبنا، وأن التضحية بداية لفصل جديد من المجد والبطولة».
ورفع المحرزي في كلمة «يوم الشهيد» أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة، مثمناً الاهتمام والرعاية اللذين يوليهما سموه لأبناء الشهداء وأسرهم، مشيراً إلى أن سموه احتضن أبناء الشهداء، ومنحهم القوة والأمل والدعم ليكملوا المسيرة بكل فخر واعتزاز.
وأكد أن سيرة شهدائنا العطرة ستبقى وسام شرف على صدر كل ابن شهيد وأب وأم وأخ وأخت له، يسردون قصص بطولاتهم وولائهم ووفائهم للأبناء والأحفاد على مر الزمان، منوهاً بأن أبناء الشهداء سيكونون امتداداً لقيمهم، وأوفياء لتضحياتهم، يسهمون بإخلاص في مسيرة وطنهم.
وجدد في ختام الكلمة العهد للقيادة الحكيمة والشهداء بالبقاء أوفياء للوطن، يحملون الراية، ويواصلون مسيرة البناء والتقدم، لتبقى الإمارات بإذن الله منارةً للشموخ والعزة.
وشهدت مناسبة «يوم الشهيد» عرضاً جسد تضحيات شهداء الإمارات، ونسج قصص بطولاتهم وشجاعتهم في مشاهد مليئة بالاعتزاز والفخر.. وقدم العرض ملامح من حياة الأبطال الذين جعلوا حب الوطن هدفهم الأسمى، وبذلوا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن عزته وكرامته وفي سبيل رفعته.
وتضمنت المراسم إنارة 18 إضاءة تخليداً لذكرى الشهداء الأبطال الذين استشهدوا خلال تأديتهم مهامهم الوطنية، كما حلق سرب من طائرات القوات الجوية والدفاع الجوي فوق سماء الواحة، مشكلاً لوحة الجندي تعبيراً عن الاعتزاز بتضحيات من وهبوا أرواحهم ليبقى علم دولة الإمارات العربية المتحدة عزيزاً شامخاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news