مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يحتفل بعيد الاتحاد الـ 53
احتفى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بعيد الاتحاد الـ 53 عبر تنظيم فعاليات متنوعة عكست الجوانب الحضارية والثقافية والتراثية التي تميز المجتمع الإماراتي، وسلطت الضوء على تاريخ الإمارات وإرثها العريق وثقافتها الأصيلة.
حضر الاحتفال معالي العلّامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي وسعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي، نائب رئيس المجلس، وسعادة الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام للمجلس، وأصحاب السعادة والفضيلة أعضاء المجلس، ومنسوبيه.
ورفع معالي العلّامة ابن بيه، باسم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أسمى آيات التهاني إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وسمو أولياء العهود ونواب الحكام، سائلاً الله تعالى المغفرة والرحمة للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه الآباء المؤسسين “طيب الله ثراهم”، ودوام التوفيق والسداد لقيادتنا الرشيدة، ومزيداً من الرخاء والازدهار لبلدنا الحبيب.
واستعرض معاليه جوانب من سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، مشيراً إلى أنه كان مدرسة في حب الخير لوطنه ومواطنيه ولأمته والناس أجمعين، ومثالا على نفاذ البصيرة وبعد النظر ووضوح الرؤية، وقدوة في بذل الخير للغير ومساعدة القريب والغريب، ومثلًا في الرّيادة والتطلّع للأفضل.
وقال معاليه إن هذه البلاد تقوم على مبادئ وقيم تجمع الأصالة والمعاصرة والحداثة والتقاليد في ثنائية حكيمة تأخذ بوسائل التقدم وتحافظ على خصال الآباء الموروثة، وجمعت قيم الكرم والكرامة والتسامح والسماحة والانفتاح والمحافظة.
وأضاف معاليه أننا ونحن نحتفل بثلاث وخمسين سنة من الوحدة والاتّحاد والنّجاح والإنجاز، تقف شاهدة على ما بذله جيلُ التأسيس من جهود عظيمة، ومنبهة على ما يحمله المستقبل -بإذن الله- من إمكانات للتفوق والتقدّم، وإذ نروي مُثُل الماضي للاقتداء والثناء، نسعد بأن نرى في الحاضر شواهد ماثلة على استمرار النهج واقتفاء المنهج والتمسك بالقيم في ظل قيادتنا الرشيدة سدّدها الله وبارك جهودها.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي أنَّ عيد الاتحاد مناسبةٌ غالية، تستدعي مقاصدها الفخر بالوطن والاعتزاز بتاريخه ورموزه وقيادته، وإعلاء قيم الولاء والانتماء لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وللوطن، وإظهار قيم الفرح والبهجة والتعاون والمحبة.
وأوضح أن الصدق والإخلاص والحكمة شكلت قيماً مركزية بُنِيَ عليها اتحاد دولة الإمارات، وآتت أُكُلها في ازدهار الدولة واستقرارها واستدامة تنميتها، سائلاً الله عزَّ وجل أن يعيد هذه المناسبة على دولة الإمارات بمزيدٍ من الخير والبركة.
وافتُتح الحفل بالسلام الوطني، تلاه تلاوة عطرة لآيات من القرآن الكريم، ثم عرض مرئي مؤثر استعرض مسيرة عيد الاتحاد ومعانيه السامية في قلوب أبناء الوطن.
وتخلل الحفل إلقاء قصائد شعرية تُجسد مشاعر الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة، بالإضافة إلى مسابقات حماسية ألهبت روح التنافس بين الحضور، إلى جانب عددٍ من الأنشطة التراثية والفعاليات الوطنية.