أطباء يحذرون من خطورة إصابات الدراجات الكهربائية..ومدارس تدعو الآباء لـ«متابعة الأبناء»          

«حوادث السكوتر» ترفع معدلات تكرار غياب الطلبة في المدارس         

الجهات المعنية حرصت على وضع أنظمة تضبط استخدام «السكوترات». تصوير: شيماء محمد

رصدت مدارس تكرار غياب طلبة بسبب تعرضهم للإصابة بجروح وكسور، نتيجة سقوطهم من على الدرّاجات الهوائية، ودراجة «السكوتر» الكهربائية، وألواح وأحذية التزلج، كما حذّر أطباء أطفال وعظام من زيادة الإصابات بين الأطفال بسبب عدم اتباع وسائل الأمان خلال لعبهم، مشيرين إلى ضرورة الاحتراس واتباع وسائل الأمان، خصوصاً مع زيادة ممارسة هذه الرياضات بسبب تحسن الطقس، فيما أكدت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أن ارتداء الخوذة يحدّ من مخاطر إصابة الرأس بنسبة 85%، وإصابة الدماغ بنسبة 88%.

وتفصيلاً، دعت مدارس خاصة ذوي الطلبة إلى متابعة أطفالهم، وتوعيتهم بضرورة الالتزام بكل قواعد السلامة، بعد ملاحظة تكرار غياب طلبة بموجب إجازات مرضية، بسبب تعرضهم للإصابة بجروح وكسور، نتيجة سقوطهم من على الدرّاجات الهوائية و«السكوتر»، وألواح التزلج، خلال قيادتهم هذا النوع من الدراجات في الطرقات العامة.

وقال التربويون: محمد منصور، ومراد الجزيري، ورباب السمري، وحياة الجويني، إن حوادث الأطفال والمراهقين، خلال قيادتهم الدراجات و«السكوتر» وأحذية التزلج، لاتزال مستمرة، خصوصاً في فصل الشتاء، ويكون ضحيتها الأطفال من مختلف الأعمار، بسبب تراخي وإهمال الوالدين، وعدم تقيدهم بقوانين واشتراطات الأمن والسلامة الواضحة والمطلوبة أثناء ركوب أطفالهم الدرّاجات و«السكوتر»، سواء بعدم قيادتها في الطرق السريعة أو المناطق السكنية، أو ارتدائهم لباس السلامة مثل الخوذة والقفازات، ووسائد واقيات الكوع والركبة والمعصم التي تقي من ارتطامها في حال التعرض لأي حادث.

وأكدوا أهمية ممارسة الطفل ركوب الدراجة أو «السكوتر» في الأماكن المخصصة لذلك، والابتعاد عن الأماكن الخطرة، مثل الشوارع العامة، وبين السيارات في المناطق السكنية، مع ضرورة الالتزام بارتداء خوذة واقية وأدوات حماية الركبتين والكوعين، والسماح للطفل بركوب الدراجة الهوائية لفترة محددة وليس لفترات طويلة من دون أخذ استراحة، إلى جانب تخيُّر الأجواء المناسبة لركوب الدراجة، بالابتعاد عن الشمس الحارقة أو البرد الشديد أو الطقس الممطر وعند هبوب الرياح، وفي حال استخدام دراجة «السكوتر

» الكهربائية الامتناع عن حمل راكب آخر، وعدم القيادة بصورة تعرّض المستخدم للخطر، أو تشكل خطراً على غيره.

واعتبروا «السكوترات» من وسائل التنقل غير الآمنة في الشوارع الرئيسة، التي بدأت تنتشر بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، إلا أن المشكلة الكبرى تكمن في انتشارها بين الأطفال ممن يعتبرونها وسيلة للهو، خصوصاً أنها وسيلة تنقل ميكانيكية، ومن الممكن في أي لحظة أن يقوم الطفل بتصرف مفاجئ يؤدي إلى اصطدامه بمركبة أو اصطدام سائق مركبة به، لذا يجب ألا يأمن الآباء والأمهات على أطفالهم الذين يقودون أي وسيلة، سواء دراجة هوائية أو نارية أو «سكوتر»، في الشوارع الرئيسة أو الداخلية الواقعة في المناطق السكنية.

من جانبها، دعت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة إلى ضرورة إلباس الأطفال الخوذ عند استخدامهم الدراجات الهوائية، أو ألواح التزلج، أو حذاء التزلج، أو «السكوترات»، وعدم السماح لهم بركوبها بالقرب من الطرق الرئيسة، والتأكد من قيادتهم لها تحت مراقبة شخص كبير، وعدم السماح للأطفال بركوبها في الحي وقت الظلام، لانخفاض الرؤية التي قد تسبب إصابات أو حوادث دهس، إضافة إلى تعليم الأطفال ركوب الدراجات الهوائية ضمن المسار المخصص لها وللمشاة.

وأكدت أن ارتداء الخوذة يحد من مخاطر إصابة الرأس بنسبة 85%، وإصابة الدماغ بنسبة 88%.

فيما حذّر أطباء أطفال: أحمد شهاب، ومها سعد، وآية عبدالناصر، من ممارسة الأطفال للرياضة من دون استخدام المعدات المناسبة، حيث يؤدي الافتقار إلى المعدات، مثل وسادات الركبة والخوذات أثناء ركوب الدراجات، أو أحذية التزلج، و«السكوتر»، إلى إصابات خطرة على الصحة، مشددين على أن خوذات الرأس تُعد دائماً أولوية في الرياضات التي يحتمل فيها الوقوع أو حدوث اصطدام.

وقال طبيب العظام محمد شوقي: «يجب على الآباء توخي الحذر بشأن أساليب اللعب غير الآمنة، والقيام بالمراقبة الجيدة للطفل أثناء اللعب، لضمان عدم لعبه بصورة خاطئة تعرضه لخطر يضر بصحته، أو تعرضه لإصابة»، مشيراً إلى أن الافتقار إلى الممارسات الصحيحة أثناء اللعب قد يضعف العظام والعضلات التي يركز عليها الطفل، ويجعله أكثر عرضة للإصابات.

وأشار إلى أن الإصابات المتعلقة بركوب الدرّاجات و«السكوتر» وألواح التزلج، التي قد يصاب بها الأطفال، تشمل كسور العظام، أو خلع مفصل الكتف أو الركبة، أو الإصابة بالالتواءات، خصوصاً التواء الكاحل، إضافة إلى الارتجاج المخي الذي يحدث في بعض الأحيان نتيجة التعرض لضربة قوية في الرأس، أو الاصطدام بقوة أثناء اللعب، لافتاً إلى أن حدة الصدمة قد تتسبب في مجموعة من الأعراض، مثل حدوث مشكلات في السمع أو الرؤية أو مشكلات بالذاكرة، أو الشعور بالدوار، وتشوش الرؤية، والحساسية تجاه الأضواء.


إسعافات أولية

أكد أطباء وجود خطوات يجب اتباعها إذا تعرض الطفل للإصابة أثناء اللعب أو خلال تدريب، تشمل وقف اللعب أو التمرين حتى فحص المنطقة التي يشعر فيها بالألم، وعلاج الإصابات الطفيفة، مثل الألم والكدمات، فيما لا ينصح بمحاولة العلاج الذاتي للإصابات الشديدة، مثل الخلع والكسور، أو أي إصابات في الرأس، والتوجه مباشرة إلى الطوارئ.

وأشاروا إلى أن كمادات الثلج تعد فعالة جداً في علاج التورمات، ويمكن وضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة مرة كل ثلاث ساعات، ويجب لفّ كمادات الثلج في قطعة من القماش قبل وضعها على الجسد، لأن تعرّض البشرة للثلج مباشرة قد يصيبها بحروق، إضافة إلى الالتزام بقرارات الأطباء في حال الحاجة إلى وضع المفصل أو العظم المصاب في جبيرة أو قالب لمنع الحركة، أو استخدام الضمادات والعكازات، أو أي أدوات أخرى تضمن حماية المنطقة المصابة، وعدم تعرضها للمزيد من الأذى.

تربويون:

. «السكوترات» من وسائل التنقل غير الآمنة في الشوارع الرئيسة، ويجب توجيه الأطفال إلى الأماكن المخصصة لذلك، والابتعاد عن الأماكن الخطرة، مثل الشوارع العامة وبين السيارات.

«أبوظبي للطفولة»:

. ارتداء الخوذة يحدّ من مخاطر إصابة الرأس بنسبة 85% وإصابة الدماغ بنسبة 88%.

تويتر