ندوة لـ"تريندز" في البرلمان البريطاني تستعرض آفاق العلاقات بين دول "التعاون" وبريطانيا
عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، ندوة علمية بعنوان "تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا: الفرص والآفاق المستقبلية"، بحضور نخبة من أعضاء البرلمان البريطاني والمفكرين والباحثين، وذلك في قاعة مجلس اللوردات تحت قبة البرلمان البريطاني.
وتناولت الندوة، التي أدارتها كل من ألّيغرا موستين أوين، صحفية وأكاديمية، وأولغا مايتلاند، رئيسة مركز الأبحاث بمنتدى الدفاع والأمن في لندن، عدة محاور تتصل بالعلاقات الخليجية البريطانية، ومجالات التعاون المتعددة والمستقبلية، إضافة إلى التعاون في مكافحة التطرف وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
كما سلطت الضوء على جوانب تميز النموذج الإماراتي في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة ونشر التسامح ومكافحة التطرف.
وأكد المتحدثون عمق الجذور التاريخية للعلاقات بين الجانبين، وأهمية البناء على هذا الأساس لتعزيز التعاون المستقبلي، وبينوا تنوع وتعدد مجالات التعاون بدءاً من العلاقات السياسية والدبلوماسية، وصولاً إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي.
وقالوا إن هناك فرصاً كبيرة لتعميق التعاون بين دول الخليج والمملكة المتحدة في المجالات المختلفة، ودعوا إلى تقديم مبادرات جديدة تسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقاً للطرفين، وحددوا العديد من الفرص الواعدة للتعاون في مجالات الطاقة، والتجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا.
كما أشادوا بالدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الاستقرار والنمو في المنطقة، ودعوا إلى الاستفادة من تجربتها في هذا الصدد، لافتين إلى أهمية الاتفاقيات الإبراهيمية كخطوة مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإمكانية توسيع نطاقها لتشمل دولاً أخرى.
واستهلت الندوة بكلمة افتتاحية لعضو البرلمان البريطاني بامبوس شارالامبوس، ركز فيها على أهمية العلاقات الخليجية البريطانية وضرورة التعاون الدولي، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشدداً في الوقت نفسه على دور التكنولوجيا.
وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، عمق ومتانة العلاقات التي تربط المملكة المتحدة بدول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أنها تمتد إلى مختلف المجالات المختلفة، السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية.
وشدد على أن هذه العلاقات المشتركة تمثل نقطة انطلاق قوية لبناء مستقبل مزدهر للطرفين، معتبراً أن البعد الثقافي يشكل أحد أهم أركان هذه العلاقات.
من جانبه أكد الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، رئيس تحرير جريدة الاتحاد، أن العلاقات بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تمتد عبر قرون من التعاون التجاري والثقافي، مشيراً إلى تطورها من روابط تجارية بسيطة إلى شراكة ديناميكية قائمة على أهداف مشتركة وازدهار متبادل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news