الافتتاح أمام الركاب في 2029-9-9

مترو دبي.. بدء الأعمال الإنشائية لـ «الخط الأزرق» أبريل المقبل

صورة

ذكرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنه من المقرر أن تبدأ أعمال تنفيذ مشروع الخط الأزرق لمترو دبي في أبريل 2025، على أن يكون الإنجاز، وبدء التشغيل الرسمي في سبتمبر 2029، تزامناً مع الذكرى الـ20 لافتتاح الخط الأحمر لمترو دبي.

وأرست الهيئة عقد المشروع، بطول 30 كيلومتراً وإجمالي 14 محطة، على تحالف من ثلاث شركات تركية وصينية، هي «مابا»، و«ليماك»، و«سي.آر.آر.سي»، بكلفة 20 ملياراً و500 مليون درهم.

وأعلن المدير العام رئيس مجلس المديرين في الهيئة، مطر الطاير - خلال مؤتمر صحافي عُقد في فندق «ذا ون آند أونلي زعبيل»، أمس، بمشاركة رؤساء شركات التحالف -أن تنفيذ مشروع الخط الأزرق لمترو دبي، يأتي ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعـاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية.

كما يأتي تتويجاً للنجاح الكبير الذي حققه مترو دبي، منذ افتتاحه في 9/9/2009، حيث أصبح العمود الفقري لنظام التنقل في دبي، والخيار الأول لتنقل السكان والزوار.

وينقل المترو أكثر من 850 ألف راكب يومياً، وهو يستحوذ على نحو 60% من إجمالي عدد مستخدمي وسائل المواصلات العامة.

الخط الجديد

وأكد الطاير أن الخط الجديد يسهم في تحقيق أجندة دبي الاقتصادية D33، وأهداف خطة دبي الحضرية 2040، في جعل دبي المدينة الأفضل للحياة في العالم، من خلال توفير خيارات تنقل جماعي مستدامة ومرنة، تسهم في تسهيل حركة السكان والزوار، والارتقاء بجودة الحياة، وتعزيز تنافسية دبي، لتكون مركزاً جاذباً للفعاليات العالمية، وتعزيز مفاهيم خطة دبي الحضرية، مثل مدينة الـ20 دقيقة، عبر توفير أكثر من 80% من الخدمات للسكان خلال 20 دقيقة من التنقل، وتحقيق التنمية الموجهة بالنقل الجماعي TOD.

وتابع أن تنفيذ الخط الأزرق يؤكد استمرارية دبي في تنفيذ مشروعات البنية التحتية لتلبية متطلبات النمو السكاني والعمراني، وتعزيز التكامل بين مختلف وسائل المواصلات العامة، وخدمة مدينة المستقبل.

14 محطة

وقال الطاير إن طول الخط الأزرق لمترو دبي يبلغ 30 كيلومتراً، منها 15.5 كيلومتراً تحت الأرض، و14.5 كيلومتراً فوق مستوى الأرض، وهو يضم 14 محطة، ويشتمل على ثلاث محطات انتقالية، هي الخور على الخط الأخضر، وسنتر بوينت على الخط الأحمر، والمدينة العالمية (1)، كما ستنفذ محطة أيقونية بطابع معماري مميز في منطقة «دبي كريك هاربر».

الربط والتكامل

وأضاف: «يعد الخط الأزرق أول معبر لمترو دبي يمر فوق خور دبي، من خلال جسر يبلغ طوله 1300 متر»، مشيراً إلى أن «الخط الجديد يحقق الربط والتكامل بين الخطين الأحمر والأخضر لمترو دبي، حيث يمتد في اتجاهين، الأول من محطة الخور الانتقالية على الخط الأخضر في منطقة الجداف، مروراً بدبي فستيفال سيتي، ومنطقة مرسى خور دبي، ومنطقة رأس الخور، ومنها إلى مدينة دبي العالمية (1)، التي تضم محطة انتقالية، ويستمر باتجاه المدينة العالمية (2) و(3)، ثم إلى واحة دبي للسيليكون، وصولاً إلى المدينة الأكاديمية».

وقال إن طول هذا الجزء يبلغ 21 كيلومتراً، ويضم 10 محطات، بينما يمتد الاتجاه الثاني للخط الأزرق من محطة سنتر بوينت الانتقالية على الخط الأحمر في منطقة الراشدية مروراً بمنطقتي مردف والورقاء، وصولاً إلى المحطة الانتقالية في المدينة العالمية (1)، ويبلغ طوله تسعة كيلومترات، ويضم أربع محطات، كما يتضمن المشروع إنشاء مرآب للقطارات في منطقة الروية الثالثة.

مناقصة عالمية

وأشار إلى أن اختيار التحالف المُنفِّذ لمشروع الخط الأزرق، جرى عبر مناقصة عالمية شاركت فيها خمسة تحالفات، تضم 15 شركة عالمية متخصصة في مجال تنفيذ البنية التحتية وأنظمة المترو من مختلف دول العالم، وقدمت عروضها الفنية والمالية، وتأهلت ثلاثة تحالفات منها إلى المرحلة النهائية، وبعد عملية تقييم المناقصة، جرت ترسية عقد المشروع على تحالف «مابا»، و«ليماك»، و«سي.آر.آر.سي»، بقيادة شركة مابا التركية، مشيراً إلى أن شركتَي «مابا» و«ليماك» ستتوليان الأعمال المدنية، وستتولى شركة «سي.آر.آر.سي»، تنفيذ أعمال الأنظمة.

محطة أيقونية

وقال الطاير: «ينفرد الخط الأزرق بوجود محطة أيقونية في مرسى خور دبي، تتميز بتصميمها المعماري الفريد، الذي يبرز رؤية دبي الجديدة، وهي من تصميم الشركة الرائدة عالمياً (SOM) سكيدموري، أوينغس وميريل (Skidmore, Owings and Merrill)، وتعد أحد أكبر مكاتب الهندسة المعمارية في العالم، التي صممت برج خليفة، والبرج الأولمبي في نيويورك، وبرج سيرز في شيكاغو، وينسجم تصميم المحطة مع الطابع العمراني للأبراج السكنية والتجارية العصرية الرائدة، وتبلغ مساحتها 10 آلاف و800 متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 160 ألف راكب يومياً»، ويتوقع أن يصل عدد مستخدميها لنحو 70 ألف راكب يومياً بحلول عام 2040.

كما يضم الخط الأزرق أكبر محطة نفقية انتقالية لشبكة المترو، هي محطة المدينة العالمية (1)، التي تزيد مساحتها على 44 ألف متر مربع، وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 350 ألف راكب يومياً.

الاستدامة

وتابع أنه رُوعي في تحديد مسار الخط الأزرق لمترو دبي تحقيق الاستدامة في المشروع، بحيث يربط العديد من المناطق والمشاريع ذات الكثافة السكانية العالية الحالية والمستقبلية، التي يقدر عدد سكانها بنحو مليون نسمة في 2040، أهمها مرسى خور دبي، وفستيفال سيتي التي تعد من أهم المناطق التطويرية الواعدة، ومدينة دبي العالمية التي تضم السوق الصيني ووحدات سكنية كبيرة، يقطنها ويزورها أكثر من 200 ألف نسمة.

كما يخدم المشروع مناطق سكنية مثل الراشدية والورقاء ومردف، وواحة دبي للسيليكون التي تعد أحد المراكز الحضرية في خطة دبي الحضرية 2040، والمدينة الأكاديمية التي يتوقع أن يصل عدد طلابها عام 2029 إلى أكثر من 50 ألف طالب جامعي، موضحاً أن الطاقة الاستيعابية للخط الأزرق، تقدر بنحو 46 ألف راكب في الساعة في الاتجاهين، بناءً على زمن تقاطر يصل إلى نحو دقيقتين، ويتوقع أن يصل العدد في عام 2030 إلى قرابة 200 ألف راكب يومياً، يرتفع إلى 320 ألف راكب يومياً عام 2040.

محطات انتقالية

ورداً على استفسارات الصحافيين حول نوعية القطارات، أوضح الطاير أن «النظام التقني للقطارات يتطور بشكل سريع، فحينما تم تنفيذ الخطّين الأحمر والأخضر كانت التقنية مختلفة، لكن اليوم سيتم استخدام تقنيات مختلفة مع الخط الأزرق، وبالتالي تم تنفيذ محطات انتقالية على الخط الأزرق».

وكشف عن «إدخال تحديث وتطوير على الأنظمة السابقة للخطّين الأحمر والأخضر خلال السنوات المقبلة، لاسيما أن عملية التطوير تأخذ وقتاً وتكلفة عالية»، موضحاً أن «استراتيجية تطوير المترو تنبع من استخدام الأفضل للركّاب، وتغيير التصاميم للأنظمة، واختيار الأفضل عالمياً، وكذلك سيتم تطوير العربات، لاسيما أن كل الشركات طوّرت عملها بشكل كبير، بحيث سيصبح المشروع من أفضل المشاريع في الشرق الأوسط».

ولفت إلى أن مترو دبي يعمل حالياً من دون سائق، بحيث تستخدم فيه أحدث التقنيات، ويعمل باستخدام أحدث الأنظمة، وأوضح أن مشروع الخط الأزرق سيستخدم تقنيات متطورة، مثل الاتصالات التي تربط بين القطارات، ومركز التحكم الآلي، بما يسهم في زيادة الكفاءة التشغيلية، والتأكد من سهولة حركة الركّاب، فضلاً عن استخدام أنظمة جديدة للطاقة، بحيث تسهم في ترشيد وكفاءة استخدام الطاقة، للاستفادة من الطاقة المولدة من المكابح في توليد الطاقة لقطارات أخرى، بجانب توفير شاشات تخدم الركّاب.

أما عن تعرفة الخط الجديد، فكشف الطاير أن «هناك حالياً أكثر من منطقة مُحددة بالتعرفة من المجلس التنفيذي لإمارة دبي، وسيتم تطبيق النظام نفسه على الخط الأزرق، ما لم يكن هناك اختلاف في سياسات التعرفة، وهو ما سيتم إيضاحه في حينه».

. قطارات الخط الأزرق ستعتمد على أفضل التقنيات.. وخطة لتطوير أنظمة الخطّين الأحمر والأخضر.

تويتر