رئيس وزراء الكويت: الاقتصاد العالمي يتجه نحو تحولات عميقة

أحمد عبدالله الأحمد الصباح خلال الجلسة. وام
أكد سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، رئيس وزراء دولة الكويت، أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو مرحلة جديدة من التحولات العميقة، مشيراً إلى أن التوجهات المستقبلية للولايات المتحدة، وخصوصاً في ظل إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ستلعب دوراً محورياً في رسم معالم الاقتصاد العالمي.
وقال إن الكويت تضع رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في مسارات التنمية المستدامة، وتعزيز التنوع الاقتصادي، وضمان الاستقرار المالي، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون القوة الدافعة الرئيسة في مختلف المجالات، ما يستدعي تطوير استراتيجيات متقدمة لمواكبته والاستفادة من إمكاناته.
جاء ذلك خلال كلمة رئيسة له، أمس، في اليوم الأول من «القمة العالمية للحكومات 2025».
وأعرب سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح عن شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعوته للمشاركة في القمة العالمية للحكومات، واصفاً إياها بأنها منصة عالمية للحوار البنّاء، وفخر دولي يعكس رؤية حكيمة لقيادة دولة الإمارات في توحيد جهود الحكومات لمستقبل أكثر استدامة.
وأشار إلى أن القمة تمثّل فرصة لتعزيز التعاون الدولي، وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات القرن الـ21، وقال: «ما يمر به العالم من تحولات جذرية وصراعات متزايدة ضمن النظام العالمي، يفرض علينا جميعاً مسؤوليات كبرى تستدعي تطوير شراكات دولية قوية، وتبني سياسات قادرة على تجاوز الأزمات بكفاءة تضمن تحقيق الازدهار والنمو المستدام».
واستعرض رئيس الوزراء الكويتي استراتيجية الكويت الاقتصادية للسنوات المقبلة، التي ترتكز على تنويع مصادر الدخل، وإشراك القطاع الخاص المحلي والعالمي في مشاريع الدولة الكبرى، وتطوير البنية التحتية، بما يتماشى مع رؤية الكويت 2025.
وأشار إلى مشروع ميناء الكويت الكبير الذي يعد من بين أضخم المشاريع الاقتصادية الهادفة إلى تعزيز التجارة والاستثمار، وجعل الكويت مركزاً لوجستياً عالمياً، كما كشف عن مباحثات مع كبرى الشركات العالمية التي تستثمر فيها الكويت، لحثّها على فتح أفرع جديدة في الكويت، وخلق فرص عمل لتدريب وتوظيف الكوادر الكويتية الشابة.
وفي قطاع الطيران، أعلن عن افتتاح مطار الكويت الدولي الجديد، الذي سيتبع أحدث معايير صناعة الطيران المدني، وسيعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل إجراءات السفر، ليصبح محطة محورية تربط المنطقة بالعالم، كما سيتم تنفيذ مشروع الشحن الجوي، بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي، لتعزيز إمكانات الكويت في التجارة والنقل اللوجستي، كما كشف عن اتفاقية لإنشاء مراكز بيانات متقدمة، تهدف إلى تعزيز الاستثمار في البنية الرقمية.
وأكد أن الكويت تخطو بثبات نحو تطوير علوم الفضاء، حيث تم إنشاء مركز الكويت الوطني لأبحاث الفضاء في جامعة الكويت، ليكون منصة بحثية متخصصة تسهم في تطوير البرامج الفضائية، وتعزيز التعاون العلمي مع المؤسسات العالمية، وأوضح سموه أن الكويت ملتزمة بتنفيذ الاتفاقات الدولية المتعلقة بالمناخ، مثل اتفاق باريس وبرنامج تقليل الانبعاثات الكربونية، وكشف عن إصلاحات تشريعية جديدة تهدف إلى تعزيز بيئة الاستثمار.
وأكد رئيس الوزراء الكويتي أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية مستقبلية، بل أصبح واقعاً يفرض تحديات وفرصاً تستدعي تبنّي رؤية موحدة بين الحكومات.
واختتم سموه حديثه قائلاً: «القمة العالمية للحكومات ليست مجرد منصة للنقاش، بل منبر لوضع استراتيجيات مستقبلية تسهم في بناء عالم أكثر استدامة.. نحن أمام مسؤولية كبرى لضمان أن تكون الحكومات قادرة على تقديم حلول مبتكرة لمستقبل مملوء بالفرص».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news