« وردة شوكولاتة » بألـوان العلـم الإماراتي

اليوم الوطني للدولة مناسبة استثنائية، فيها تتزيّن الإمارات بمدنها وقُراها وبلداتها بزينة خاصة بهذا اليوم، الذي يبهج القلوب والأمكنة. ويعمل كثيرون على ابتكار أشكال عدة احتفاءً بالمناسبة، وتزين ألوان العلم الإماراتي الشوارع والبنايات والسيارات والبيوت، علاوة على المستلزمات الشخصية مثل الملابس والأوشحة والدبابيس والشعارات والأقلام، وكذلك الحلويات بأنواعها المتعددة. وتميزت هذا العام الشوكولاتة باتخاذها شكل الوردة بألوان العلم (الاحمر والابيض والاخضر والاسود، الوان العلم تدخل في زينة للحلويات في هذا اليوم. وتستخدم هذه الألوان والإكسسوارات، إضافة الى الرقم (40) دلالة على الذكرى الـ40 لتأسيس دولة الاتحاد، لقوالب الحلوى وكعك الكأس والشوكولاتة، كونها من أكثر الحلويات التـي تقدم في هذا اليوم.

وقالت مديرة وصاحبة متجر «هيي شوغر»، دانا جلاد، إن «التحضيرات لليوم الوطني تبدأ قبل أسبوعين من بدء الاحتفالات، التي بدأت قبل شهر من الثاني من ديسمبر العام الجاري». ولفتت إلى أنها «وضعت كثيراً من الزينة والأفكار الجديدة، إذ اقتصرت أفكار العام الماضي على زينة كعك الكأس، بينما عملت هذا العام على إضافة (الكيك بوب)، والتي تغمس بالشوكولاتة وتقدم على شكل باقة ورد من ألوان العلم الاماراتي المختلفة».

روح الاتحاد

قالت دانا: «اعتمدت هذا العام تقديم الكعك المرسوم عليه ألوان العلم الإماراتي، أو الشعار الذي استخدم هذا العام، والذي كان (روح الاتحاد)، إضافة الى تقديم كعك الكأس الكبيرة والتي رسم عليها العلم الاماراتي». واعتبرت أن هناك كثيراً من العبارات الخاصة التي يطلبها البعض في هذه المناسبة، ومنها «أحب الإمارات»، و«افتخر بكوني إماراتياً»، وغيرهما.

وحول المعايير المستخدمة في تحضير الحلويات، أكدت أن المقاييس الخاصة بالجودة لا تختلف إطلاقاً، إذ تحرص على استخدام المكونات الجيدة، والتزيين، من خلال كريمة الزبدة التي تلون بألوان العلم، وليس السكر. واعتبرت أن هذا اليوم يعد من أهم الاحتفالات التي يهتم بها المواطنون، إلى جانب المقيمين الذين يحرصون على مشاركة أهل الإمارات هذه الفرحة، ويقدمون إليهم الهدايا والحلوى.

وأوضحت أنه «على الرغم من كون الاحتفال بهذا اليوم وطنياً بامتياز، إلا أنه لا يمكننا استخدام الرموز التراثية، فهي تصلح للاستخدام في مناسبات أخرى كشهر رمضان، أو الأعياد الأخرى». وأشارت إلى أن اليوم الوطني يعبر عن الانتماء وحب الوطن، ولهذا نركز على ألوان العلم. واعتبرت أن التقيد بألوان العلم لا يمكن أن يحدد الأفكار إطلاقا، وذلك لأن الابتكار في عالم الحلويات مفتوح، ودائما هناك ما يمكن ابتكاره وتقديمه. ولكنها اعتبرت أن أبرز النكهات التي تستخدم في هذا اليوم هي الفانيلا والشوكولاته أو الفراولة، وذلك كونها تتناسب بمذاقها مع الزينة التي تلون بألوان العلم، فالنكهات الأخرى يمكن أن تقدم ولكنها تسبب التناقض في المذاق.

وأضافت دانا أن «التزيين لا يقتصر على الحلويات، بل يتعداه ليشمل أيضا الصناديق التي توضع فيها الحلويات والتي تربط بأشرطة ملونة، ومتداخلة مع بعضها البعض تضفي رونقاً خاصاً».

وبالنسبة إلى أبرز انواع الحلويات المطلوبة، أشارت الى أن معظم الناس تطلب كعك الكأس التي تقدم في صندوق خاص، إذ يمكنهم أن يقدموها هدية للأصدقاء، كما أنه من خلال هذه الطريقة يمكنه أن يحـدد العبارة والرسالة التي يريدها.

أشكال الزينة

من جهتها، قالت مديرة بوتيك «شوكوا»، ديالا الناظر، إن «هذا العام يتم الاحتفال بالذكرى الـ40 ليوم الاتحاد، وبالتالي ان ما يميز الشوكولاتة هي وجود هذا الرقم عليها، إلى جانب ألوان العلم الإماراتي». ولفتت إلى أن الزينة التي تستخدم على الشوكولاتة تكون من خلال الشرائط التي تزيّن العلب، ويمكن استخدام العلم الإماراتي على قطع الشوكولاتة، أو الزهور الملوّنة بألوان العلم، وكذلك طبع العلم على القوالب.

وأشارت إلى اعتماد الشعار الذي استخدم هذا العام، وكذلك الصورة التي صدرت هذا العام، على قطع الشوكولاتة. ولفتت إلى أنها لا تتقيد باستخدام الزينة على قطع الشوكولاته، إذ يمكن استخدام الزينة على الطبق الذي تقدم فيه الشوكولاتة، أو حتى الاهتمام بطريقة عرضها. كما يمكن تقديم كعك الكأس مزينا بألوان العلم، واما ان يقدم على شكل وردة من ألوان العلم الاماراتي، أو من الممكن أن يقدم بأشكال ورود كل واحدة بلون من ألوان العلم.

اعتبرت ديالا أن الطلبات الخاصة بهذا اليوم تبدأ قبل شهرين من تاريخ الاحتفال، مشيرة إلى أن أكثر طلبات الكيك تكون من قبل الافراد والعائلات، بينما الشوكولاتة تطلب من قبل الشركات التي تقدمها للموظفين أو هدايا متبادلة بين الشركات.

واكدت أن المقيمين العرب يحتفلون بهذا اليوم، اذ يشترون الحلوى لتقديمها هدايا لأصدقائهم المواطنين. أما طبيعة الشوكولاته المقدمة، فهي تتبع الذوق الشخصي، بحسب ديالا التي أشارت الى تنوع الطلبات، منها الشوكولاتة بالمكسرات أو السكر أو مع الحليب، لاسيما أن كثرة الطلب على الشوكولاتة تكون من قبل الشركات.

وحول النصيحة التي قدمتها لاختيار الهدايا من الحلويات، لفتت الى وجوب الالتفات الى الميزانية التي يريد ان يلتزم بها الشخص، والاعتناء بكيفية الجمع بين الالوان، لاسيما أن الإكسسوارات تحتاج الى خبرة في التنسيق.

واعتبرت أن الإكسسوارات غالباً ما تزيد من أناقة صينية الشوكولاتة وتزيد من فخامتها، مضيفة انه «يمكن الاكتفاء بأشياء بسيطة وأنيقة».

وقالت ديالا إن «الإكسسوارات قد تبدأ من الشرائط الملونة، وقد تصل إلى ما هو أثمن، حيث نضع الإكسسوارات المستوردة، والتي يكون سعرها مرتفعاً في العادة، وهي غالباً من إيطاليا وألمانيا، بينما تعد الإيطالية الأفضل والأكثر تميزاً، خصوصاً في ما يتعلق بالأطباق التي توضع عليها الشوكولاتة».

الأكثر مشاركة