رفض عربي ودولي لقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
ندد العرب والمسلمون في أنحاء الشرق الأوسط بقرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل باعتباره إجراء مثيرا للاضطرابات في منطقة ملتهبة وقال الفلسطينيون إن واشنطن تتخلى بذلك عن دورها القيادي كوسيط للسلام.
وأعرب الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن الانزعاج من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس ومن تداعياته على أي فرص لإحياء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وعارض حلفاء كبار لواشنطن قرار ترامب الذي ألغى به سياسة أميركية ودولية تجاه القدس قائمة منذ عقود.
ورفضت فرنسا القرار "الأحادي" ودعت إلى الحفاظ على الهدوء في المنطقة. وقالت بريطانيا إن الخطوة لن تساعد جهود السلام وإنه ينبغي اشتراك إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية في القدس في نهاية المطاف. وقالت ألمانيا إنه يمكن تسوية وضع القدس على أساس حل الدولتين.
وفي المقابل، أشادت إسرائيل بقرار ترامب. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في رسالة مصورة مسجلة سلفا إن القرار "خطوة مهمة باتجاه السلام" وإنها "هدفنا من أول يوم لإسرائيل".
وأضاف أن أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين ينبغي أن يتضمن القدس عاصمة لإسرائيل كما حث الدول على نقل سفاراتها إلى المدينة.
وباعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل تخلى ترامب عن سياسة أميركية قائمة منذ عقود رغم تحذيرات من شتى أنحاء العالم من أن هذه الخطوة ستعمق الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتعتبر إسرائيل القدس عاصمتها الأبدية والموحدة وتريد أن تُنقل إليها كل السفارات. لكن الفلسطينيين يريدون الشطر الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في حرب عام 1967 وضمتها في وقت لاحق. ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على المدينة بأكملها.
وفي خطاب مسجل بثه التلفزيون قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القدس "عاصمة دولة فلسطين الأبدية".
ورفض عباس إعلان ترامب الذي تضمن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس ووصف الخطوة بأنها "تمثل إعلانا بانسحاب واشنطن من الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام".
وقالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل وقراره نقل السفارة الأميركية إلى المدينة هو "عدوان صارخ على الشعب الفلسطيني".
وقالت حماس "ندعو منظمة التحرير والرئيس محمود عباس إلى سحب الاعتراف بإسرائيل وإلى إلغاء اتفاقية أوسلو ردا على إعلان ترامب".