وفاة أحد المفاوضين حول استقلال الجزائر وأزمة احتجاز الرهائن في إيران

توفي رضا مالك، آخر الاحياء ضمن الدبلوماسيين الجزائريين الذين تفاوضوا حول اتفاق السلام الموقع في العام 1962 ونالت بموجبه بلاده استقلالها عن فرنسا، اليوم، عن عمر يناهز 86 عاما، بحسب ما أعلن التلفزيون الرسمي.

بدأ مالك مسيرة دبلوماسية طويلة بعد اتفاق ايفيان الذي انهى انتفاضة شعبية ضد الحكم الفرنسي للجزائر.

وعين سفيرا لبلاده في باريس، ولندن، وموسكو، وواشنطن، وبلغراد. كما شغل مناصب وزارية عدة ضمنها حقيبة الخارجية.

وكان مالك من ضمن المفاوضين الرئيسيين خلال أزمة احتجاز الرهائن في سفارة الولايات المتحدة في إيران بين عامي 1979 و1981.

وكان عضوا في المجلس الأعلى للدولة الذي حكم الجزائر بين عامي 1992 و1994 خلال الحرب ضد الجماعات المسلحة.

وشغل مالك منصب رئيس الوزراء في العام 1993، قبل تأسيسه حزب التحالف الوطني الجمهوري في العام 1995.

ألّف عددا من الكتب كما كان مدافعا عن مبدأ فصل الدين عن الدولة.

وقال وزير الإعلام الجزائري السابق عبد العزيز رحابي لوكالة فرانس برس إن "الجزائر فقدت شاهدا على عصره، وطنيا مستنيرا".

واضاف "كان من الذين أرسوا دعائم الدبلوماسية الجزائرية".

وسيوارى مالك، غداً، في مقبرة العالية الوطنية في الجزائر العاصمة حيث يرقد رؤساء وزعماء جزائريون آخرون.

تويتر