من هو منفذ اعتداء هامبورغ؟

السوبر ماركت حيث وقع الاعتداء. إي بي أيه

دهمت الشرطة الألمانية مأوى لطالبي اللجوء في هامبورغ حيث كان يعيش الشخص الذي نفذ الجمعة هجوما بسكين في سوبرماركت في هامبورغ أدى إلى مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.

وأطلت النساء والأطفال المصدومون من الغرف الواقعة في الطابق الأول من المبنى 4 دي، فيما روى جيران أن منفذ الاعتداء (26 عاما) تغير في شكل مفاجئ من شخص يساعد الجميع إلى متدين متعصب.

رئيس مدينة هامبورغ: الجاني طلب الحماية توجه إلينا بكل هذه الكراهية

إلى ذلك، قال رئيس مدينة هامبورغ أولاف شولتس إن مرتكب حادث الطعن بأحد متاجر المدينة هو "فيما يبدو أجنبي واجب الطرد من ألمانيا بمقتضى القانون".

وقال شولتس "إن الحادث الذي أسفر في آخر حصيلة للشرطة عن قتيل وستة جرحى بأحد متاجر حي بارمبيك في مدينة هامبورغ ارتكبه شخص لم يتم ترحيله خارج ألمانيا لأنه ليس لديه أوراق هوية."

وأضاف شولتس قائلا: "مما يزيد غضبي أن الجاني فيما يبدو شخص يطلب الحماية لدينا ثم يتوجه إلينا بكل هذه الكراهية".

وقال شولتس إن الحادث "اعتداء خبيث الطابع"، وأعرب عن تعازيه للضحايا وذويهم.

وقال جاره محمد لوكالة فرانس برس "كان يساعد دائما طالبي اللجوء في أوراقهم وطلباتهم .. لقد كان شخصا طيبا للغاية ولم يكن عدائيا".

وأضاف السوري محمد (31 عاما) أن منفذ الاعتداء "مر بأزمة واشترى ملابس إسلامية وكان يقرأ القرآن بصوت عال في غرفته".

وتابع "وبعد ثلاثة أسابيع من انتهاء شهر رمضان، مر بأزمة أخرى. وبدأ بتناول الكحول وتعاطي المخدرات بكثرة .. لقد كان حزيناً فأمه كانت مريضة وتم رفض طلب اللجوء الذي تقدم به".

وغداة اقتحام الشاب السوبرماركت في شارع مزدحم في شمال شرق المدينة وشنه الهجوم بسكين اخذها من أحد رفوف السوبرماركت، بدأت الصورة عن خلفيته تتضح في شكل اكبر.

وصل منفذ الهجوم الذي قالت مجلة شبيغل أن اسمه أحمد أ. إلى ألمانيا في مارس 2015 بعد أن أمضى سنوات في النروج والسويد وأسبانيا، وتعلم التحدث باللغة النروجية بطلاقة، بحسب نيابة هامبورغ.

تقدم بطلب اللجوء في مايو 2015.

تم إرساله في نهاية المطاف إلى مأوى لطالبي اللجوء في هامبورغ، وهو عبارة عن قرية من الحاويات تم تحويلها إلى منازل للاجئين يسكنها نحو 600 شخص شمال هامبورغ.

وتتألف قرية الحاويات من سبع وحدات، وتضم كل غرفة مساحتها 15 مترا مربعا سريرين مفردين.

وفي أواخر 2016 تم رفض طلبه للجوء بالرغم من أنه لم يكن من الممكن ترحيله فورا لعدم حيازته أي أوراق ثبوتية.

وقال مسؤولون أنه بدا أنه يتقبل أنه سيغادر ألمانيا، وساعد كذلك في عملية الحصول على الوثائق لتسهيل مغادرته.

حتى أنه في يوم الهجوم توجه إلى السلطات ليسأل ما إذا كانت الأوراق الثبوتية قد وصلت. وقال قائد الشرطة رالف ماير أن سلوكه كان "مثاليا" في هذه المسألة.

إلا أن الشرطة لاحظت كذلك أنه تم جر الشاب الى التطرف.

كما أنه كان يعاني من اضطرابات نفسية، بحسب السلطات.

ولاحظ السكان القريبون من مسكنه أن تصرفاته أصبحت غريبة في الأسابيع الأخيرة.

واعتبر جاره محمد أن ما حدث بكامله "مأساة".

وقال "أجد القصة بكاملها محزنه جداً. لقد كان شابا عمره 26 عاماً .. ولم يحقق أي شيء، والآن لا نعلم لماذا قام بفعلته هذه".

تويتر