ميليشيا يمينية تتدرب على السلاح جنوب أميركا دفاعا عن فكرها المتطرف
أحصى "المركز القانوني الجنوبي الخيري" (Southern Poverty Law Center)، وهي جمعية تكافح التطرف، 623 مجموعة معادية للحكومة في الولايات المتحدة بينها 165 ميليشيا في سنة 2016.
وأعاد حادث شارلوتسفيل المأسوي في فيرجينيا، حيث قتلت امرأة وأصيب العديد بجروح عندما صدمهم يميني متطرف عمدا بسيارته في 12 اغسطس، تسليط الضوء على هذه المجموعات المتباينة تماما والمسلحة أحيانا والتي تتبنى فكرا محافظا مغاليا، وأغلبها معاد للأجانب وعنصري.
ولكن المساعد القانوني كريس هيل، الذي يقود ميليشيا محافظة أنشأها في 2008 يقول انها لدرء "كل الأخطار"، يرفض الافصاح عما اذا كان أحد أفراد مجموعته شارك في تظاهرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل في مواجهة ناشطين مناهضين للفاشية.
وشكلت ميليشيات مناهضة للحكومة في الماضي حاضنة لأشخاص نفذوا أعمالا إرهابية داخلية. ففي 1995، فجر تيموتي ماكفاي العضو السابق في إحدى الميليشيات مبنى فدرالي في أوكلاهوما سيتي فقتل 168 شخصا. وكان هدفه إشعال ثورة ضد الحكومة.
ويؤكد كريس هيل أنه يختار بعناية المنتسبين الى مجموعته لتفادي العناصر "الراديكالية"، مضيفا "إذا بدرت منهم إشارات إلى التطرف، فإنهم يغادرون".
ولكن داخل مجموعته يتم مع ذلك التعبير عن أفكار متطرفة بصراحة ويتم استهداف المسلمين في المقام الأول. ويقول تشاندلر وولف، الجندي السابق البالغ من العمر 22 عاما، إن الإسلام يسعى إلى الهيمنة على الولايات المتحدة وإنه "يضلل الناس".
ودفعت كل هذه الأفكار إلى تصنيف "قوة جورجيا الأمنية" منظمة متطرفة معادية للإسلام. ولكن في الولايات المتحدة، يعد التعبير عن الرأي قانونيا، تماما مثل حمل السلاح.