الخائن سيبقى خائناً.. بحسب العلم
توصلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يرتكبون خيانة أثناء أول ارتباط أكثر عرضة فرصة لتكرار حالات الخيانة حتى ولو اعترف الطرف الخائن بفعلته وأبدى ندمه عليها بحسب ما جاء في موقع "بزنس انسايدر".
وأجريت الدراسة عل 484 ثنائياً، وأظهرت النتائح فرصة للخيانة أكثر بثلاث مرات لدى الأشخاص الذين قاموا بخيانة الطرف الثاني في أول علاقة لهم، مقارنة بأولئك الذين أظهروا الوفاء والتزموا بعلاقة مع طرف واحد.
وأرجعت الدراسة ذلك لآلية عمل الدماغ، فعلى سبيل المثال يعتاد الإنسان على الكذب حتى يصبح فعلا مقبولا، ويمهد ما يعرف بالكذب الأبيض الطريق لأكاذيب أكبر وأكثر.
والأمر نفسه ينطبق على حالات الخيانة، فالأشخاص يشعرون بالندم والسوء بعد أول مرة، إلا أن الشعور بالندم يتضائل في المرة الثانية ، وهكذا حتى يصبح التفكير في عواقب الأمر أمراً نادر الحدوث.
وقال الباحث إليت دايلي من جامعة برينستون لعلم الأعصاب والمشارك بالبحث إن الدراسة تشير إلى عامل قوي يمنع الأشخاص من الخيانة وهي رد الفعل العاطفي الذي ينشأ لدينا بعدها، وكم نشعر بالسوء حيال أنفسنا والشريك، وكيف تسهم عملية التكيف مع هذه المشاعر بتكرار الخيانة.
كما أشار الباحث ديلي إلى احتمال آخر لدى الأشخاص الذين يخونون شركائهم وهي أنهم لم يشعروا بالسوء منذ البداية لذلك لم يحتاجوا للتكيف مع المشاعر السلبية التي تنشأ عن الخيان وقاموا بتكرار الخيانة دون الشعور بأي ذنب .