شرطة أبوظبي تحذر من رسائل إلكترونية خادعة لتصديق الشهادات العلمية

حذرت شرطة أبوظبي من الرسائل الإلكترونية الخادعة، مجهولة المصدر من خارج الدولة، التي تزعم تصديق الشهادات العلمية، أو قبول التسجيل بالجامعات في الخارج، مقابل مبالغ مالية، ودعت إلى تحرّي الدقة والتأكّد من صحة المعلومات من الجهات الرسمية وعدم الوقوع ضحايا في عمليات احتيال مدبرة.

وأفاد مدير مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية بالإنابة العميد طارق خلفان الغول، أن أشخاصاً، مواطنين ومقيمين، من الإناث والذكور، وقعوا في مصيدة الاحتيال الإلكتروني، بعدما تم استدراجهم لتحويل مبالغ مالية كبيرة، مقابل التصديق على شهادات لدرجات علمية مختلفة، حصلوا عليها من خلال دراستهم في جامعات بالخارج، أو نظير توفير مقاعد للالتحاق بجامعات مرموقة.

وكشف العميد الغول، عن ثلاث حالات احتيال جرى رصدها لتوعية الجمهور من مغبة السقوط في شباك النصابين، مشيراً إلى أنه تـمّ خلال تلك الوقائع، استنزاف مدّخرات الضحايا، بقيمة إجمالية بلغت 627 ألفاً و600 درهم، لافتاً إلى أن جميع الحالات أظهرت اختفاء المحتالين، المقيمين في الخارج، بمجرّد استلامهم للأموال.

وأورد الحالة الأولى، لافتاً إلى أنه تم تسجيل واقعة لمواطنة قامت بإرسال 531 ألف درهم، كدفعة أولى من إجمالي مبلغ 900 ألف درهم، جرى الاتفاق على تحويلها، مقابل اعتماد شهادة ماجستير في الخارج، حيث تبيّن اختفاء الجناة بعدما اتخذوا من شبكة الإنترنت، مركزاً لنشاطهم الإجرامي.

وذكر أن الحالة الثانية تعود لشخص مغربي الجنسية، طلب تصديق شهادة بكالوريوس حصل عليها من الخارج في عام 2014، حيث عرف بأنه وقع في فخ أشخاص مجهولين، بعدما قام بإرسال 80 ألف درهم، وانقطع التواصل معهم.

أما الحالة الثالثة فأشار إلى أنها ترجع لشخص لبناني الجنسية، قام بدفع 16 ألفاً و600 درهم، لإحدى الشركات الوهمية في الخارج، مقابل توفير مقعد دراسي له للالتحاق بجامعة مرموقة، ظهر لاحقاً بأنه وقع في فخ مماثل.

وقال العميد الغول، إنه بالتحرّي عن الحالات المذكورة، تبين أن الرسائل الإلكترونية تم استخدامها لغرض النصب والاحتيال، والاستيلاء على الأموال بطرق غير مشروعة، داعياً أفراد المجتمع إلى ضرورة عدم التجاوب مع مثل هذه الرسائل الخادعة، مجهولة المصدر، موضحاً أنه يجب دوماً التأكّد من صحة المعلومات عبر التواصل مع الجهات الرسمية داخل الدولة، والملحقيات الثقافية في السفارات، أو التواصل مباشرة مع المؤسسات الدراسية في الخارج، من دون الاعتماد على وسطاء محتالين.

وأضاف، أن النصابين يكررون حيلهم، كما يقومون بابتكار وسائل جديدة للاحتيال، لكننا من خلال شرطة أبوظبي نتابع تلك الأساليب، ونطوّر أدوات التوعية والتحذير للكشف عنها وحماية أفراد المجتمع من استدراجهم، لافتاً إلى وجود تعاون دولي للقضاء على مثل هذه الآفات، رغم صعوبة ذلك، نظراً لارتباط بعض الوقائع بأماكن مختلفة من دول العالم، إلا أننا معنيون كباقي المؤسسات المحلية الرسمية بحماية مجتمع الدولة من دخول هذه الآفة التي تمكّنا من الحدّ منها بشكل كبير وملحوظ.

 

تويتر