تعرف الى أسباب سيلان الأنف عند ملامسة الهواء الباردّ
يطلق على هذه الحالة اسم "التهاب الأنف الناجم عن البرد" وعادة ما يعاني منها مرضى الربو والأكزيما أكثر من غيرهم.
وشرح أطباء مختصون بالأنف والأذن والحنجرة في الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، أنه لدى استنشاق الهواء من خلال الأنف بدرجات حرارة منخفضة، تبلغ حرارة الهواء في الجزء الخلفي من الأنف عادة نسبة 26 درجة مئوية، ولكن يمكن أن تصل إلى 30 درجة مئوية، فيما تبلغ نسبة رطوبة الهواء في الجزء الخلفي من الأنف 100%، بغض النظر عن مدى برودة الهواء الذي يقوم الأشخاص بتنفسه، ما يشير إلى أن الأنف يقوم بوظيفة فعالة جداً، للتأكد من أن الهواء الذي نقوم بتنفسه يُصبح دافئاً ورطباً قبل أن يصل إلى الرئتين.
ويحفز الهواء الجاف والبارد الأعصاب داخل الأنف، والتي تبعث برسالة من خلال الأعصاب إلى الدماغ، الذي يستجيب عبر زيادة تدفق الدم إلى الأنف، ما يجعل الأوعية الدموية المتوسعة تسخن الهواء الذي يمر فيها وفقا لتوضيحات الجراحين.
كما يُحفز الأنف لإنتاج المزيد من الإفرازات عن طريق الغدد المخاطية بهدف توفير ترطيب الهواء الذي يمر من خلاله. ويحفز الهواء البارد والجاف أيضاً خلايا الجهاز المناعي في الأنف. وهذه الخلايا تؤدي إلى إنتاج المزيد من السائل في الأنف لجعل الهواء أكثر رطوبة. ويمكن أن يخسر الأنف كمية سوائل تتراوح بين 300 و400 ملليمتر خلال القيام بهذه الوظيفة.