"إعلان مؤتمر الأزهر العالَمي" : القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين
أكد مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس أن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة وأنها ليست فقط مجرد أرض محتلة أو قضية وطنية فلسطينية أو قضية قومية عربية بل هي حرم إسلامي مسيحي مقدس.
جاء ذلك في بيان أصدره المؤتمر في ختام أعماله، اليوم، بالقاهرة تحت عنوان "إعلان الأزهر العالمي لنصرة القدس" وتلاه فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وكان الأزهر الشريف نظم المؤتمر على مدى يومين بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وتحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وبحضور الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين وبمشاركة وفد من الأمارات يضم سعادة الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس هيئة الهلال الأحمر وسعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية وسعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف وسعادة النائبة عزة سليمان الجاسم عضو المجلس الوطني الاتحادي.
وأكد المؤتمر على وثيقة الأزهر الشريف عن القدس الصادرة في 20 نوفمبر 2011 والتي شددت على عروبة القدس وكونها حرما إسلاميا ومسيحيا مقدسا عبر التاريخ.
وشدد المؤتمر على إن عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير وهي ثابتة تاريخيا منذ آلاف السنين ولن تفلح محاولات الصهيونية العالمية في تزييف هذه الحقيقة أو محوها من التاريخ ومن أذهان العرب والمسلمين وضمائرهم.
وأشار الإعلان الى أن عروبة القدس ضاربة في أعماقهم لأكثر من خمسين قرنا حيث بناها العرب اليبوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد أي قبل ظهور اليهودية التي ظهرت أول ما ظهرت مع شريعة موسى عليه السلام بسبعة وعشرين قرنا.
وأكد المؤتمر رفضه القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة والتي لا تعدو بالنسبة للعالم العربي والإسلامي وأحرار العالم أن تكون حبرا على ورق فهي مرفوضة رفضا قاطعا وفاقدة للشرعية التاريخية والقانونية والأخلاقية التي تلزم الكيان الغاصب بإنهاء هذا الاحتلال وفقا لقرارات الأمم المتحدة الصادرة في هذا الشأن.
وحذر المؤتمر من أن هذا القرار إذا لم يتم التراجع عنه فورا فإنه سيغذي التطرف العنيف.
وطالب بوجوب تسخير كافة الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية " الإسلامية، المسيحية، اليهودية " من أجل إنهاء الاحتلال الغاشم الظالم لأرض فلسطين العربية.
ودعا المؤتمر حكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية وإيجاد رأي عام عالمي مناهض لهذه السياسات الجائرة ضد الحقوق والحريات الإنسانية.
وآزر المؤتمر صمود الشعب الفلسطيني الباسل مؤكدا دعمه لانتفاضته في مواجهة هذه القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
واعتمد المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018م عاما للقدس الشريف ويدعو كل الشعوب بمختلف مرجعياتها وهيئاتها ومؤسساتها إلى تبني هذه المبادرة خدمة لقضية القدس بمختلف أبعادها.
ودعا المؤتمر كل الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس وتأكيد هويتها واتخاذ كافة التدابير الكفيلة بحماية الشعب الفلسطيني وخاصة المرابطين من المقدسيين ودعم صمودهم وتنمية مواردهم وإزالة كل العوائق التي تمنع حقوقهم الآدمية الأساسية وتحول دون ممارسة شعائرهم الدينية وذلك لضمان استمرار بقائهم وتجذرهم في القدس العربية.