الضوء الساطع مفيد لمرضي السرطان

شعر الناجون من السرطان دائماً بالتعب، لكن دراسة جديدة أظهرت أنهم إذا استيقظوا وفتحوا عيونهم على ضوء أبيض ساطع فإن ذلك قد يساعدهم على النوم في شكل أفضل.

وخلال الدراسة التي استمرت شهراً، جعل الباحثون 44 ناجياً من السرطان يجلسون على مقربة شديدة من مصدر للضوء الساطع في ساعة مبكرة من الصباح ولمدة 30 دقيقة. كما قسموا المشاركين إلى مجموعتين عشوائيتين وعرضوا إحداها لضوء أبيض ساطع والأخرى لضوء أحمر خافت.

وشكا أكثر من نصف المشاركين مما يعرف بـ "تدهور فاعلية النوم" وهو مقياس للوقت الذي يكون فيه المرء نائماً في السرير. وبعد شهر من العلاج، كانت فاعلية النوم لدى 86 في المئة ممن تعرضوا للضوء الأبيض الساطع عادية، لكنها كانت سيئة لدى 79 في المئة ممن تعرضوا للضوء الأحمر الخافت. وقالت ليزا وو المشاركة في الدراسة من كلية فينبرغ للطب في شيكاغو في جامعة نورثوسترن وكلية إيكان للطب في نيويورك، إن الضوء الأبيض الساطع قد يساعد الناجين من السرطان على إعادة ضبط الساعة البيولوجية لأجسامهم حتى يمكن الجسم وبسهولة أكبر الراحة أثناء الليل والاستيقاظ أثناء النهار.

وأضافت:"قد لا يتعرض الناجون من السرطان وغيرهم ممن يمضون معظم أوقات النهار في أماكن مغلقة لما يكفي من الضوء الساطع من أجل ضبط الساعة البيولوجية في أجسامهم". وتابعت: "وبما أن الضوء في الهواء الطلق يكون أكثر سطوعاً بكثير من الضوء في الأماكن المغلقة، فإن إضافة مصدر صناعي للضوء الساطع كل صباح يحد من التعب الذي يشعر به الناجون من السرطان ويحسن نوعية النوم من خلال تحسين الساعة البيولوجية".