ترامب يلجأ لـ«إف.بي.آي» خوفاً من زوجته

كشف المدير السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي «إف بي آي» جيمس كومي، في تصريحات نارية، في كتابه الجديد «ولاء أكبر»، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب فتح تحقيق بشأن ادعاءات الممثلة الإباحية، ستورمي دانيالز، لطمأنة زوجته بأن تلك الادعاءات غير صحيحة، كما نعت كومي الرئيس ترامب بأنه «كذّاب بالفطرة» و«زعيم غير أخلاقي».

وجاء في كتاب كومي الجديد المقرر طرحه بالأسواق الأسبوع المقبل، وفق ما أوردته صحيفة «نيويورك بوست» التي نشرت مقتطفات منه أن ترامب طالب بالتحقيق في الواقعة من أجل إثبات أنها «مجرد كذبة».

وأردف رئيس «إف بي آي» السابق، الذي طرده ترامب العام الماضي، أنه أخبر الرئيس الأميركي «بوجود فرصة بنسبة واحد بالمئة بأن ميلانيا قد تعتقد أن ادعاءات دانيالز كانت حقيقية».

وأكد كومي أنه حذر ترامب من أن التحقيق في المسألة «قد يفتح أبوابا لاستهداف الرئيس شخصيا».

يذكر أن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية «إف.بي.آي» بدأ الترويج لكتابه الجديد «ولاء أعلى»، وفيه يشبه ترامب بمدير مافيا يسعى إلى طمس الخط الفاصل بين تطبيق القانون والسياسة.

ويرسم كومي، الذي كان يحقق في الاشتباه بتدخل روسيا في انتخابات عام 2016 وتم فصله في مايو 2017، في كتابه الذي ينتظره الجميع بشغف ونشرت الصحف مقتطفات منه قبل أيام من صدوره صورة سيئة للغاية للرئيس، حيث وصفه بأنه «غير ملتزم بالصدق» و«مدفوع بالأنانية» و«يطالب بالولاء الشخصي له».

ومن المقرر أن يصدر كتاب «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة» يوم الثلاثاء المقبل. وهذه هي المرة الأولى التي يروي فيها كومي قصته عن لقاءاته مع ترامب منذ أن أدلى بشهادته في الكونغرس العام الماضي.

وكتاب كومي سيعيد السنوات العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويويرك ثم مساعد وزير العدل في حكومة جورج دبليو بوش ومدير «إف بي آي» بين عامي 2013 و2017.

في البيت الأبيض كما لدى المسؤولين الجمهوريين أحيا هذا الكتاب مخاوف من الأإضرار التي قد يلحقها برئاسة ترامب التي تضررت كثيرا أصلا جراء الشائعات والإقالات والاستقالات.

وانشأ الحزب الجمهوري موقعا إلكترونيا باسم «كومي الكاذب» حيث تنشر سلسلة تصريحات لشخصيات سياسية مسيئة بحق مدير «إف بي آي» السابق.

والكتاب وصل لفترة على رأس ترتيب موقع أمازون ما قبل البيع، بفضل الدفع الذي حصل عليه نتيجة رسائل ترامب الثأرية التي نشرها على «تويتر» إثر إقالة كومي في مايو 2017.

تويتر