غول يروي خبايا زيارة «منتصف الليل»

كشف الرئيس التركي السابق، عبدالله غول، الذي كان يدرس خوض السباق الرئاسي في الانتخابات التي تجرى في 24 يونيو المقبل، أمس عن قيام رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار، بزيارته قبل أيام من إعلان أنه لن يخوض السباق.

وأقر غول بأن رئيس هيئة الأركان التركي خلوصي أكار، زاره في قصره «منتصف الليل»، ليعلن بعدها عدم ترشحه للرئاسة في 28 أبريل الماضي، وهو ما بدا «رسالة تهديد» من أردوغان للرئيس السابق لثنيه عن خوض الانتخابات.

غير أن غول قال للصحافيين في إسطنبول «حدثت تلك الزيارة، علنا، على مرأى من العالم أجمع. بالتالي، ليست سرا. وأيضا أي نوع من التهديد، بفرض فكرة، أو عدم احترام غير وارد».

وحسب «سكاي نيوز» تلقى غول اتصالا هاتفيا من المتحدث باسم القصر الرئاسي إبراهيم كالن، ليلة 25 أبريل الماضي، أخبره بأنه سيأتي لزيارته رفقة ضيف، وهبطت طائرة هيلوكبتر في حديقة قصر غول في إسطنبول، ليفاجئ بقائد أركان الجيش يترجل منها مع كالن.

وقال المقربون من الرئيس التركي السابق، إن قائد الأركان، وهو صديق دراسة للرئيس السابق، جاءه ناصحا من باب الصداقة بعدم الترشح للانتخابات ضد حليفه السابق، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.

وأكد المقربون أن غول «اقتنع» بعد تلك الزيارة وخرج السبت الماضي ليعلن عدم ترشحه للرئاسة، لنشهد مفارقة جديدة من مفارقات أردوغان الذي كان يرفض أي دور لأي مسؤول عسكري في الشأن السياسي.

وفي أحدث تصريح له في هذه القضية، رفض أردوغان الخوض في تفاصيلها مجددا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية، الجمعة، لتعيد المسألة من جديد إلى المربع الأول.

ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله، عندما سئل عن قضية عدم ترشح غول بعد زيارة الجنرال أكار له: «دعوني لا أتحدث في هذا الموضوع. لست بحاجة إلى الإدلاء بأي تصريح بشأن هذه المسألة. الجميع يعرف جيدا ما الذي يجري».

وكانت قناة «خبر تورك» التلفزيونية قد تحدثت أولا عن الزيارة الأسبوع الماضي، لكن سرعان ما تم إزالة هذا النبأ من موقعها الإلكتروني.

تويتر