محمد بن راشد ومحمد بن زايد في مقدمة مستقبلي الرئيس الصيني
وصل إلى البلاد، اليوم، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة شي جين بينغ في زيارة دولة الى الإمارات تستمر ثلاثة أيام ترافقه حرمه السيدة الاولى بينغ ليوان.
وكان في استقبال فخامته والوفد المرافق، لدى وصوله مطار الرئاسة في العاصمة أبوظبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ولدى وصول الرئيس الصيني وحرمه قدم طفلان باقتي ورد لهما ترحيبا بزيارتهما للدولة.
وجرت لضيف البلاد مراسم استقبال رسمية في المطار حيث عزف السلام الوطني لجمهورية الصين فيما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبا بزيارة الرئيس الصيني واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية لفخامته.
وصافح شي جين بينغ مستقبليه من سمو الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين الذين رحبوا بزيارته إلى الدولة. فيما صافح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أعضاء الوفد المرافق لفخامته من الوزراء وكبار المسؤولين.
ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال استراحة قصيرة، بضيف البلاد. معربين عن سعادتهما بزيارة الرئيس الصيني إلى الدولة متطلعين إلى أن تسهم الزيارة في التأسيس لمرحلة جديدة من التعاون والعمل المشترك بما يلبي تطلعات البلدين وشعبيهما الصديقين.
وجرى تبادل الأحاديث الودية حول ما يجمع البلدين والشعبين الصديقين من علاقات تاريخية متميزة والتي تشهد نماء وتطورا مستمرين. مشيرين الى ما يميز العلاقات الثنائية من تنوع ومتانة على الصعد كافة.
وأشار سموهما الى الدور المهم الذي تقوم به الصين في الملفات السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية وركائز التفاهم والتنسيق والتشاور مع دولة الإمارات بما يخدم الأمن والسلام والتنمية في المنطقة والعالم.
من جانبه أعرب الرئيس الصيني عن سعادته بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة التي تجمعها بالصين علاقات ودية ورؤية مشتركة في العديد من القضايا. متمنيا لدولة الإمارات مزيدا من النمو والتقدم والازدهار.
وكان في الاستقبال رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وسمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل والشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن عبدالله القرقاوي ووزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة أحمد جمعة الزعابي ووزير دولة لشؤون الدفاع محمد بن أحمد البواردي ووزير الدولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر ووزير الدولة زكي أنور نسيبة ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي ومدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي جبر محمد غانم السويدي وسفير الدولة لدى جمهورية الصين الشعبية علي عبيد الظاهري ونائب رئيس أركان القوات المسلحة الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي.
ويضم الوفد المرافق للرئيس الضيف عضو المكتب السياسي وعضو أمانة سر اللجنة المركزية ومدير عام ديوان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني دينغ شيوشيانغ وعضو المكتب السياسي ورئيس مكتب اللجنة المركزية للشؤون الخارجية يانغ جيتشي ومستشار الدولة ووزير الخارجية وانغ يي ونائب رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني ورئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح خه ليفنغ ووزير التجارة تشونغ شان وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة ني جيان ورئيس الهيئة الوطنية للتنمية والتعاون الدولي وانغ شياوتاو ومساعد وزير الخارجية ومدير عام إدارة المراسم بوزارة الخارجية تشين قانغ ومساعد وزير الخارجية تشن شياودونغ وعددا من كبار المسؤولين الصينيين.
وقدمت فرق الفنون الشعبية في مطار الرئاسة لوحات من أهازيج التراث الإماراتي ترحيبا بزيارة ضيف البلاد للدولة.
واحتفت دولة الإمارات بوصول فخامة الرئيس الصيني بمراسم خاصة فقد رافقت طائرته منذ دخولها أجواء الدولة "12" طائرة حربية اماراتية من طرازي "اف 16" و"ميراج" تحية وترحيبا بضيف البلاد فيما أضاءت سماء العاصمة لدى وصوله مقر إقامته العروض النارية ابتهاجا بهذه الزيارة وتزينت معالم البلاد وشوارعها بأعلام البلدين وألوانها إضافة إلى العديد من مظاهر الاهتمام والترحيب الذي تحظى به الزيارة.
وبمناسبة زيارة فخامة شي جين بينغ الى الدولة ..قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم : إن زيارة فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ التاريخية إلى دولة الإمارات، تؤسس لمرحلة جديدة في الشراكة الاستراتيجية التي جمعت بين الدولتين على مدار عقود بركائز راسخة تقوم على المصالح المشتركة والتفاهم الكامل والاحترام المتبادل.
وقال سموه بهذه المناسبة : يسعدنا أن نرحب بفخامة الرئيس شي جين بينغ على أرض الإمارات .. في هذه الزيارة المهمة التي ننظر لها باعتبارها ركيزة أساسية لآفاق أرحب للتعاون المزدهر بين البلدين الصديقين، ونقدِّر اختيار الرئيس بينغ دولة الإمارات لزيارتها في أولى جولاته الخارجية عقب انتخابه لفترة رئاسية جديدة ، ما يعكس ثقل شراكتنا الاستراتيجية ويؤكد عمق الروابط بين الجانبين.
ونوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالعلاقات الاقتصادية القوية والتبادلات التجارية المزدهرة بين الدولتين ..مشيرا سموه إلى أن تجارة الإمارات مع الصين مثَّلت نحو ربع إجمالي حجم التجارة العربية الصينية خلال العام 2017 والتي بلغت ما يقارب 200 مليار درهم، فضلاً عن الحركة السياحية النشطة التي زار معها أكثر من مليون صيني دولة الإمارات خلال العام الماضي فقط ..مؤكدا سموه أن التعاون الاقتصادي يمتد ليشمل العديد من القطاعات مثل النفط والغاز والطاقة المتجددة والبنية التحتية والتكنولوجيا المتطورة.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم " نسعى إلى ترسيخ علاقات ثقافية وشعبية وإنسانية بجانب علاقاتنا الاقتصادية والسياسية القوية " ..مشيداً سموه بالتوافق الصيني الإماراتي حول العديد من الموضوعات والملفات الإقليمية والدولية في ضوء العلاقات الاستراتيجية التي بادرت الإمارات إلى ترسيخها منذ عقود كأول دولة خليجية تقيم علاقات استراتيجية مع الصين فيما أعرب سموه عن ثقته في أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها الرئيس بينغ إلى دولة الإمارات سيكون لها أثرها الواضح في إعطاء دفعة قوية لعلاقات البلدين نحو مستويات أرقى من التنسيق والتعاون البنّاء في شتى المجالات.
من جانبه قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان : إن التعاون بين دولة الامارات والصين يمضي وفق أعلى المستويات والجهود مركزة على فتح آفاق جديدة من التنسيق والتكامل خاصة وأن البلدين تجمعهمها رؤية مشتركة وفكر تنموي واحد يرتكز على ان التنمية الاقتصادية والاجتماعية أساس صلب لتعميق السلم والسلام والامان والاستقرار والازدهار والقضاء على تداعيات التطرّف والارهاب ، هي ثقافة الإنجاز والعمل المشترك التي يؤمنان بها وهي من المحركات الأساسية لبناء مستقبل واعد لشعبينا وبلدينا.
وعبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره الكبير لاهتمام فخامة الرئيس الصيني بتنمية العلاقات الإماراتية - الصينية وحرصه على أن تكون زيارة فخامته إلى دولة الإمارات العربية المتحدة أول زيارة خارجية له بعد إعادة انتخابه رئيسا لبلاده ما يعكس قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين ..مؤكدا سموه أن القيادة الإماراتية وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لديها الاهتمام نفسه بتعزيز العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية القائمة معها إلى شراكة استراتيجية شاملة تعكس ما شهدته العلاقات الإماراتية - الصينية من تقدم في مختلف المجالات خلال السنوات الماضية وما ينتظرها من تطور أكبر وأوسع نطاقا خلال السنوات المقبلة.
وأكد سموه أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية - الصينية أنها نموذج للعلاقات الشاملة التي لا تتوقف عند الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب وإنما تمتد إلى الجوانب الثقافية والاجتماعية والتعليمية التي تبني جسور التعارف والتقارب بين الشعبين الصديقين الإماراتي والصيني مما يدعم العلاقات المشتركة بمزيد من مصادر القوة والتنوع والنمو ويضمن استدامتها وتحقيقها الأهداف المرجوة منها ويعمق الإيمان المشترك بها وأهمية دعمها ودفعها إلى الأمام باستمرار.
وعبر سموه عن ثقته في أن زيارة فخامة الرئيس الصيني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ستشكل منطلقاً لتحقيق نقلات نوعية مهمة في مسار العلاقات الإماراتية - الصينية خلال الفترة المقبلة خاصة مع الفرص الكبيرة الكامنة في هذه العلاقات، وتوافر الإرادة السياسية المشتركة لدى قيادتي البلدين للاستمرار في توسيعها وتنميتها على المستويات المختلفة.