شائعات "واتساب" تقتل 20 هندياً.. والحكومة تهدد بملاحقة التطبيق قضائياً

قضت امرأة على يد حشد غاضب في الهند بعد انتشار شائعات على تطبيق "واتساب" عن خطف أطفال، بحسب ما أعلنت الشرطة، أول من أمس، بعد أيام من فرض التطبيق قيودا على نقل الرسائل في الهند في خطوة تهدف الى كبح ترويج اخبار كاذبة ادت الى سلسلة اعمال عنف دامية.

وأسفرت شائعات عبر الانترنت بشأن مزاعم بوجود خاطفي أطفال عن مقتل 20 شخصا في عمليات ضرب حتى الموت في الهند خلال الشهرين الاخيرين، بحسب احصاء لوسائل إعلام محلية.

وذكرت الشرطة أنها أوقفت تسعة اشخاص، فيما لا تزال تسعى لتوقيف المزيد، بعد أن عثرت الأحد على جثة مشوهة لامرأة في منتصف العمر قرب منطقة غابات في منطقة سينغراولي في ولاية ماديا براديش في وسط البلاد.

وأبلغ المتهمون الشرطة أنهم اعترضوا طريق المرأة مساء السبت بعد ان شكوا في تصرفاتها خصوصا بعد اطلاعهم على رسائل "واتساب" عن عصابات لخطف الاطفال في المنطقة، حسب ما قال قائد الشرطة المحلية رياض إقبال لوكالة فرانس برس.

وأضاف "نسعى للتعرف على الضحية ومررنا صورتها لكافة مراكز الشرطة".

وكانت الحكومة الهندية هددت الخميس بملاحقة التطبيق الذي تملكه "فيس بوك" على اعتبار انه "قناة لنشر اخبار زائفة " ولا يمكنه الافلات من مسؤوليته" في الامر.

ورداً على ذلك، اعلنت الشركة أنها ستلغي امكانية تحويل رسالة الى عدة نوافذ اتصال في آن واحد، كما ستختبر حد الرسائل الممكن ارسالها في الهند بخمس مقابل 20 في باقي العالم، كما سيتم الغاء زر التحويل السريع المرافق لرسائل تحمل صورة او فيديو او رابط.

وتحت ضغوط السلطات الهندية أعلنت الشركة ان الرسائل التي يتم تحويلها سيتم الإشارة إليها على أنها رسائل ناتجة عن عملية تحويل، وكان في السابق من المستحيل معرفة ما إذا المرسل صاحب الرسالة ام مجرد ناقل.

وفي الهند أكثر من 200 مليون مستخدم من 1,25 مليار نسمة، لـ"واتساب" وهي بالتالي اكبر اسواقها. ويتلقى الهنود يوميا عددا كبيرا من النكات والدعاية السياسية عبر الرسائل والمشاهد.

تويتر