وصية مؤثرة للروائي السوري الراحل حنا مينا
كتب الكاتب السوري الراحل حنا مينا قبل سنوات وصية مؤثرة إلى قرائه، تحدث فيها عن ولادته وظروف نشأته وحياته وابداعاته الأدبية التي كرسها “لنصرة الفقراء والبؤساء والمعذبين في الأرض".
وطلب مينا في وصيته ألا يذاع خبر وفاته في أي وسيلة إعلامية ويحمل نعشه أربعة موظفين من دائرة دفن الموتى من دون أحد من معارفه. وتابع: "بعد إهالة التراب علي، في أي قبر متاح، ينفض الجميع أيديهم، ويعودون إلى بيوتهم، فقد انتهى الحفل، وأغلقت الدائر ".
كما أوصى بألا يقام له أي عزاء أو شكل من الحزن، مشددا على عدم إقامة حفل تأبين له وقال إن الذي سيقال بعد موتي، سمعته في حياتي، وهذا التأبين، وكما جرت العادات، منكرة، منفرة، مسيئة إلي، استغيث بكم جميعاً، أن تريحوا عظامي منها.
وختم الروائي السوري وصيته بترك حرية التصرف بما يتركه من إرث لـمن يدعون أنهم أهلي»، ما عدا منزله في مدينة اللاذقية الذي أوصى به لزوجته مريم دميان سمعان طوال حياتها، وذيل وصيته بتوقيعه وبالتاريخ "17-8-2008 ". يذكر ان حنا مينا من مواليد اللاذقية عام 1924، وأنه نشأ في أسرة فقيرة وعمل في بداية حياته حلاقاً ثم حمالاً في ميناء اللاذقية ثم بحاراً، إضافة إلى أعمال أخرى مشابهة قبل أن يصبح كاتباً لمسلسلات إذاعية ثم روائياً في الأربعين من عمره حتى اصبح رئيساً لتحرير صحيفة "الإنشاء " في دمشق.
النص الكامل للوصية: