تحذير طبي:"النفخة القلبية" قد تكون مؤشرا مرضيا خطيرا
ينصح الأطباء في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، المرضى الذين يعانون من النفخة القلبية باستشارة طبيب أخصائي لمعرفة اذا ما كان بحاجة لاجراء تخطيط قلب وما إذا كانت الحالة تشير إلى حالة مرضية أكثر خطورة.
تحدث النفخة القلبية، التي تعرف أيضًا باسم لغط القلب، عندما يتدفق الدم بشكل دوامة أو بشكل غير طبيعي عبر صمامات القلب، أو عندما يكون هناك ارتباطات غير طبيعية بين الأوعية الدموية.
يمكن أن تنجم النفخة القلبية عن تشوه خلقي أو عن خلل يحدث في مرحلة لاحقة من العمر، وهي لا تحتاج إلى علاج في الحالات الحميدة. لكن في بعض الحالات هناك حاجة لفحوصات خاصة للتأكد من أن النفخة ليست ناجمة عن حالة قلبية خطيرة خفية، مثل وجود تحويلة قلبية، أي انحراف في مسار تدفق الدم بسبب ثقب في القلب، أو خلل في صمامات القلب أو بعض حالات العدوى مثل التهاب بطانة القلب (الشغاف).
و قال الدكتور مراد تزجو الرئيس التنفيذي للمكتب الأكاديمي رئيس قسم القلب والأوعية الدموية في المستشفى ان الطبيب يستخدم عادة السماعة للإصغاء إلى صوت القلب ففي الحالة الطبيعية، يصدر عن ضربات القلب الطبيعية صوتان ينجمان عن فتح الصمامات وانغلاقها أثناء تدفق الدم عبر حجيرات القلب، أما في حال النفخة القلبية، فيأتي الصوت مختلفًا وقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود مشكلة كامنة.
ودعا المرضى الذين يعانون من النفخة القلبية إلى مراجعة طبيب أخصائي ليحدد الفحوصات و الإجراءات الازمة مثل التخطيط الكهربائي للقلب حتى وإن كانت النفخة حميدة فهذا أمر مهم وضروري، خاصة إذا كانت هناك أعراض أخرى، مثل ألم الصدر أو ضيق التنفس أو خفقان القلب أو الدوار".
ويختص برنامج أمراض صمامات القلب في مستشفى "كليفلاند كلينك أبوظبي"، وهو امتداد لمستشفى كليفلاند كلينك الذي صنف في المرتبة الأولى في مجال الرعاية القلبية في الولايات المتحدة على مدى 24 عامًا متتاليًأ، في علاج الاضطرابات الناجمة عن وجود تضيق أو تسريب في الصمامات.
ويوفر المستشفى مجموعة من تقنيات تشخيص هذه الاضطرابات، ومنها التصوير بالموجات فوق الصوتية وبالأشعة السينية والتصوير الطبقي المحوري، وتقنيات جراحة صمامات القلب، بالإضافة إلى الإجراءات قليلة البضع لترميم الصمامات واستبدالها.
وينظم المستشفى حملة "تعرف على قلبك" لمدة شهر لنشر التوعية حول أمراض القلب والأوعية الدموية استعدادًا للاحتفال بيوم القلب العالمي الذي يصادف 29 سبتمبر من كل عام.