الجميلات يغادرن العراق هرباً من القتل
تتوالى الأنباء من العاصمة العراقية بغداد بشأن هروب عدد كبير من نجمات مواقع التواصل الاجتماعي، وفتيات الإعلانات، وملكات الجمال والوصيفات، وعارضات الأزياء، خاصة بعد الفيديو المثير الذي نشرته العارضة شيماء قاسم، الحاصلة على لقب ملكة جمال العراق عام 2015، وقالت فيه إنها تلقت "تهديدات بالقتل".
المشهد العراقي بعد حادثتي قتل عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها وسط بغداد، والناشطة في المجتمع المدني سعاد العلي، بإطلاق نار في البصرة، أصبح يوصف بساحة مفتوحة لتصفية المشاهير من الفتيات الجميلات، وناشطات المجتمع المدني، ما دعا عدداً كبيراً منهن لمغادرة العراق باتجاه الأردن وبعض الدول الأوروبية، وأميركا.
ملكة جمال العراق عام 2015، وعارضة الأزياء شيماء قاسم، ظهرت في الفيديو الشهير قبل يومين من العاصمة الأردنية عمان، التي وصلتها قادمة من بغداد بعد تلقيها تهديدات صريحة بالقتل على غرار ما حدث لعارضة الأزياء، ووصيفة ملكة جمال العراق السابقة تارة فارس، قبل أن يتم تنفيذ التهديد، وقتلها داخل سيارتها وسط بغداد.
وكانت شيماء قاسم تتحدث بحرقة لمتابعيها على "سناب شات" وتتساءل عن الذنب الذي اقترفته لتلقى مثل مصير البريئات، تارة فارس، وخبيرتا التجميل العراقيتان رشا الحسن ورفيف الياسري اللتين توفيتا في ظروف غامضة خلال الشهر الماضي.
وبحسب وسائل التواصل الاجتماعي، غادرت عارضة الأزياء العراقية ريم النواصري العراق قبل يومين، ليتبعها الفنانة الشابة وفاء الشذر، والمصممة شروق الخزعلي، وعارضة الأزياء سحر الربيعي، ونجمة التواصل الاجتماعي شمس عدنان، وغيرهن.
استنكار واسع تبع حملات القتل المتطرفة لنجمات الموضة والجمال في العراق خلال أغسطس الماضي، وكان أبرزه ما جاء على لسان شاهيناز سليم، وسارة العلي، والشقيقات القطان اللواتي يعتبرن من أبرز الوجوه العراقية المتابعة عراقياً وعربياً وعالمياً أيضاً على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان صوت الناشطة الحقوقية الشهيرة هناء إدوارد، المطالب بمزيد من الشفافية في العراق لإظهار نتائج التحقيق في حوادث القتل لنجمات الموضة والجمال، موضع رصد صريح من قبل الصحف الأميركية والبريطانية خلال الأسبوع الماضي، حيث دعت "إدوارد" وزارة الداخلية العراقية إلى وضع حدٍ للاستهداف السهل، والانتقام من الجمال وجهود نساء عملت على تطوير الحياة المدنية في العراق.