50 ٪ من النساء يصبن بالأورام الليفية مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن
تعتبر الدورة الشهريةالمؤلمة والثقيلة والانتفاخ والإمساك من المؤشرات الشائعة للنساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية الرحمية. ومع ذلك، تتجاهل العديد من النساء الشابات هذه الأعراض في الإمارات بسبب سوء فهم شائع بأن الأورام الليفية تؤثر على النساء الأكبر سنا فقط. ووفقاً للدكتورة "لورا ميلادو فيدالس"، أخصائية أمراض النساء والتوليد وأطفال الأنابيب لدى مركز IVI Fertility الشرق الأوسط في أبوظبي، فإن الأورام الليفية الرحمية يمكن أن تؤثر على أي امرأة في عمر الإنجاب، حيثيعتمد نموها على إنتاج هرمون الاستروجين والبروجستيرون، وهي الهرموناتالتي تحافظ وتنظم الجهاز التناسلي للأنثى.
ومن الملاحظ أن من 30 إلى 50٪ من النساء في سن الإنجاب يعانين من هذه الحالة. وتشير الدراسات إلى أن من 20 إلى 50٪ من النساء يصبن بالأورام الليفية مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن. أما في دولة الإمارات العربية المتحدة، هناك عدد أكبر من النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية، حيث تختار معظمهن أن يبدأن عائلة في سن كبيرة نسبياً من الحياة. وبالإضافة إلى ذلك، تعد العوامل الوراثية أيضاً من الأسباب الرئيسية للإصابة بالأورام الرحم الليفية للنساء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقالت الدكتورة "لورا فيدالس": "الأورام الليفية الرحمية هي عبارة عن نمو غير طبيعي يتكون من خلايا العضلات والأنسجة الليفية التي تشكل كتلة داخل الرحم. الأورام الليفية هي أورام حميدة (غير سرطانية) ويمكن العثور عليها في الرحم أو حوله. على الرغم من أنها شائعة، إلا أنها يمكن أن تختلف في الحجم والعدد، وهناك أيضا أنواع متعددة من الأورام الليفية الرحمية، كل منها تتميز على أساس مكان وجودها".
وإذا كانت الأورام الليفية تنمو بشكل رئيسي بعيداً عن تجويف الرحم، فإنها تُسمَّى الألياف تحت المصليّة "suberosal". أما إذا ظلوا داخل الجدار العضلي للرحم يطلق عليها الألياف داخل جدار الرحم"intramural"، أما إذا كانت تمتد داخل تجويف الرحم، فيطلق عليها الألياف تحت المُخاطيّة " submucosal".
في حين أن النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية يمكن أن يحصلن على الحمل، إلا أن نسبة من أولئك النساء يواجهن مشكلات في الحصول على الحمل أو أثناء الحمل أو الولادة.
وأضافت الدكتورة لورا: "اعتمادا على مكان نمو الورم الليفي وحجمه، من الممكن أن يمنع الورم الليفي أو يتداخل مع الحمل. وقد تؤدي الألياف تحت المُخاطيّة " submucosa"، والألياف داخل جدار الرحم"intramural" إلى فشل الغرس أو الإجهاض أو الولادة المبكرة. لا يتم علاج الأورام الليفية عادة أثناء الحمل إلا إذا كان هناك قلق صحي خطير مثل النزيف المفرط أو الألم المزمن. عادة ما تترك الأورام الليفية التي لا تسبب أعراضاً غير مريحة أو مؤلمة وحدها ومراقبتها".
وإذا كان الورم الليفي داخل تجويف الرحم (الألياف تحت المُخاطيّة) " submucosal" أو الألياف التي يزيد قطرها عن 6 سنتيمترات، فإنه قد يعوق الحمل بنسبة تصل إلى 70%. قد تؤثر الأورام الليفية الرحمية على الخصوبة عن طريق تغيير شكل عنق الرحم أو الرحم المتداخل مع حركة الحيوان المنوي أو الجنين. كما أنها يمكن أن تسد مجرى قناتي فالوب، ويمكن أن تؤثر على حجم بطانة تجويف الرحم.
وقالت الدكتورة "لورا": "إذا كانت المرأة تعاني من الأورام الليفية وتحاول الحمل، فمن المستحسن دائماً استشارة الطبيب والتحقق من مكان الورم الليفي لمعرفة ما إذا كان سيحول دون حدوث الحمل أو يسبب مضاعفات خلال الحمل. والعلاجات الأكثر شيوعا لأورام الرحم الليفية هي استئصال الورم الليفي الرحمي".
ومع فريق ممتاز من الأطباء وأخصائيي الأجنة والاستشاريين وطاقم التمريض، يحقق مركز IVI Fertility الشرق الأوسط نسبة نجاح تفوق 72%، وهي أعلى نسبة في الشرق الأوسط. يمتلك مركز IVI Fertility الشرق الأوسط ثلاث عيادات في الشرق الأوسط في كلمن أبو ظبي ودبي ومسقط. وتسعى تلك العيادات جاهدة لتقديم علاجات الخصوبة للمرضى بمهنية عالية وصدق وشفافية وحلول طبية مخصصة لكل حالة، إلى جانب تقديم أفضل الممارسات والخدمات الطبية.