اغتصبوها وخنقوها.. مقتل صحافية بلغارية بطريقة وحشية
قتلت صحافية تلفزيونية بطريقة وحشية في مدينة روسه شمال بلغاريا، وفق ما أفاد مكتب الادعاء العام،أمس، في جريمة أثارت استنكارا واسعا.
وقال مدعي عام مدينة روسه إن جثة فيكتوريا مارينوفا البالغة 30 عاما، وجدت السبت في إحدى الحدائق العامة على ضفاف نهر الدانوب، مضيفا أن الوفاة نجمت عن ضربات على الرأس والاختناق.
وأشار المدعي العام إلى فقدان «هاتفها الخلوي ومفاتيح سيارتها ونظاراتها وجزء من ملابسها»، مشيرا إلى أن التحقيق يأخذ كل الفرضيات بعين الاعتبار سواء الشخصية أو تلك المتعلقة بوظيفتها.
وأكد وزير الداخلية ملادن مارينوف، لاحقا للصحافيين أن الضحية تعرضت أيضا للاغتصاب.
وأعرب رئيس الوزراء بويكو بوريسوف عن أمله في أن تنجح التحقيقات بالكشف عن ملابسات الجريمة بعد «الجهد الذي تم بذله»، وقال إنه بفضل الكمية الكبيرة من عينات الحمض النووي التي تم جمعها فان القبض على الجاني مسألة وقت.
وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس إنه لا يبدو حتى الآن أن الجريمة مرتبطة بعملها.
وقال رئيس قسم الشرطة الجنائية في روسه نيكولاي كوزهواروف، إنه لا توجد أدلة تشير إلى صلة قتلها بعملها،بحسب وكالة بلومبرغ.
وتحقق الشرطة لمعرفة ما إذا كان هناك أي دافع سياسي وراء قتل مارينوفا، حسبما نقلت قناة «بي إن تي» الإخبارية نقلا عن المدعين في المدينة الواقعة شمال بلغاريا.
ومارينوفا كانت مقدمة لبرنامج ديكتاتور الذي تبثه شبكة تلفزيون «تي في إن». وفي أحدث حلقة، تحدث صحافيون استقصائيون من بلغاريا ورومانيا عن قيامهم بإجراء تحقيق صحافي للكشف عن فساد مزعوم يتعلق بصناديق تنمية تابعة للاتحاد الأوروبي مرتبطة برجال أعمال كبار وسياسيين.
ودان ممثل حرية الصحافة في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية هارلم ديزير، مقتل مارينوفا على «تويتر»، وقال «أنا مصدوم لمقتل الصحافية الاستقصائية فيكتوريا مارينوفا في بلغاريا، أدعو بشكل عاجل إلى إجراء تحقيق كامل ومعمق، يجب محاسبة المسؤولين عن الجريمة».
وقتل الصحافية هو ثالث جريمة استهدفت مراسلا خلال عام في الاتحاد الأوروبي،ويأتي بعد مقتل صحافيين اثنين بارزين في مالطا وسلوفاكيا، في جريمتين أثارتا غضبا واسعا.