هل الخل هو الحل؟
أظهرت دراسة بريطانية أن تناول الخل على أنواعه والتفاح بشكل خاص يمكن أن يحسن مستويات الغلوكوز في الدم، في فترة ما بعد تناول الطعام، لدى المصابين بما يعرف بـ"مقاومة الإنسولين"، وهي حالة يصبح الإنسولين الموجود في الدم، أقل فعالية في تخفيض مستوى السكر فيه.
وفي نتائج البحث تبين أن تناول 11 شخصاً ممن يعانون مما يُسمى طبيا "مقدمات السكري" 20 ميلليمتراً من خل التفاح - أي أكثر قليلاً من ملعقة صغيرةٍ - أدى لتقليص مستويات السكر في الدم لديهم، خلال فترة تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة بعد تناولهم الطعام.
وأظهرت الدراسة أن فاعلية الخل كانت أكبر في هذا الصدد مقارنة بمن تناولوا ما يعرف بالدواء الوهميٍ "بلاسيبو" خلال الدراسة.
دراسة أخرى أُجريت على بالغين يعانون من البدانة قالت ان تناول خل التفاح أدى إلى حدوث نقص ملموسٍ في الوزن وكتلة الدهون وكذلك في مستوى ما يعرف بـ" ثلاثي الغليسريد"، وهو نوع من المواد الدهنية الموجودة في الجسم، وله وظائف مفيدة للإنسان.
ولهذا اختار الباحثون 155 يابانيا بالغا من البدناء، وقسموهم إلى ثلاث مجموعات، تناولت أولاها ملعقة كبيرة من خل التفاح يوميا، بينما وصلت الكمية المعطاة بشكل يومي للمجموعة الأخرى إلى ملعقتين كبيرتين يوميا.
بينما المجموعة الثالثة فقد أُعطيت دواء وهميا في شكل مشروب.
وتابع الباحثون أوزان المبحوثين وكتلة الدهون وكذلك مستوى "ثلاثي الغليسريد" لدى كل منهم، ليرصدوا حدوث انخفاض في المؤشرات الثلاثة سالفة الذكر كافة بالنسبة لأفراد المجموعتين الأوليين.
وبالرغم من أن نتائج هذه الدراسة لا تزال تحتاج إلى تأكيد لها عبر إجراء دراسات أكبر وأوسع نطاقا، فإنها تظل مشجعة وباعثة على الأمل لدى الكثيرين.