استقالة وزيري السياحة والتربية على خلفية كارثة سيول البحر الميت في الأردن

أعلنت وزيرة السياحة الأردنية، لينا عناب، التقدم باستقالتها، اليوم، فيما تبعتها بوقت قصير الأنباء عن استقالة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة، على خلفية كارثة سيول البحر الميت، التي ضربت الأردن الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها 21 شخصاً بينهم طلبة مدرسة خاصة كانوا في رحلة استكشافية للمنطقة.

وكان رئيس الوزراء الأردني، الدكتور عمر الرزاز قال إن الحكومة تتحمّل المسؤولية العملية والإدارية والأخلاقيّة تجاه ما حدث في البحر الميت الخميس الماضي.

وأكد أن واجب الحكومة في مثل هذه الظروف، وفي ظلّ هذه اللحظة الصّعبة، ليس البحث عن "كبش فداء"، وليس السعي إلى "فشّة الغلّ"، بل واجبها تجاه أرواح أطفالنا الأبرياء، الذين قضوا جرّاء هذه الفاجعة، أن تتحقق من الحيثيّات بأكملها، وأن تحدّد المسؤوليّة بدقّة، وأن تكشف بوضوح عن أوجه التّقصير والإهمال والخلل المؤسسي، حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة.

وتابع أنّ الدول الناجحة ليست تلك التي لا تخطئ، فلا أحد معصوم عن الخطأ، وإنما هي التي لا تكرّر أخطاءها، فتستخلص الدروس والعِبَر، وتعكسها في عملها، وتحدّد المسؤوليّات بدقّة، وتحاسب المقصّرين بكلّ حزمٍ، ودون تردّد.

وأوضح أن المقصّرين أنواع؛ فهناك من يخالف القوانين أو الأنظمة أو التعليمات، أو يهمل في تطبيقها؛ وإذا ثبت عليه ذلك، فهذا يستوجب إحالته للقضاء، ليلقى جزاءه العادل. وهناك من لم يخالف التّشريعات والإجراءات بشكل صريح، لكن إذا ثبت أنّ أداءه لم يرتقِ إلى مستوى المسؤوليّة، فهذا يستوجب منه التنحّي، ليفتح المجال لغيره.

الأكثر مشاركة