تخفي طفلتها عامين داخل صندوق سيارة
انطلقت أمس في فرنسا، محاكمة لامرأة أخفت عن الناس بمن فيهم زوجها، وجود طفلة خبأتها لعامين تقريبا في صندوق سيارتها.
ووصف الرجل الذي اكتشف الطفلة وهو مسؤول مرأب في مدينة تيراسون، ما رآه بأنه «مشهد مروع» لطفلة لم تبلغ سنتها الثانية في صندوق سيارة والدته
و لاحظ موظف مرآب تصليح السيارات في مدينة دوردونيه رائحة "كريهة" وأصوات "صرير" تخرج من صندوق السيارة، واكتشفوا طفلة صغيرة عارية مستلقية على سجادة صغيرة وسط ألعاب قديمة وحطام وقمامة، وصحتها لا تبدو جيدة.
الفتاة الصغيرة نُقلت آنذاك على الفور إلى مستشفى للخضوع للرعاية الطبية لوجود مشاكل في حركتها وتأخر في النمو بحسب "يورو نيوز ".
وبعدما أصبح عمرها سبع سنوات، تعاني سيرينا من متلازمة توحّد غير قابلة للشفاء وعجز وظيفي حاد بسبب ما تعرضت له في طفولتها المبكرة.
ماريا دي كروز، وهي أم لثلاثة أطفال، روت للمحققين كيف أنها أصبحت حاملا دون أن تدري حتى شهرها الثامن، ثم أنجبت سرا وقامت برعاية طفلتها وإخفائها عن زوجها وعائلتها في منزل قيد الإنشاء. ثم قامت بعزلها في صندوق سيارتها. وقالت إنها مرتاحة لأن كل هذا انتهى وأنها تعترف بأن طفلتها مرت بحياة غير طبيعية.
وقال المدعي العام في منطقة بريف حينها إن قضية "سيرينا" وهو الاسم الذي أعطته الوالدة للطفلة، "تتخطى حدود الخيال"، بينما كان للزوجين ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 سنوات و12 وكانوا جميعًا مسجلين في المدارس ويعيشون حياة اجتماعية طبيعية.
وتمثل الوالدة البالغة حاليًا 50 عامًا والخاضعة للمراقبة القضائية، اعتبارًا من بعد ظهر الإثنين بتهمة ممارسة العنف، يعقبها إلحاق تشوه أو أذى دائم في حق قاصر دون سن الخامسة عشرة، والحرمان من الأدوية والأطعمة بما يهدد صحة طفل، وإخفائه بما يهدد وضعه الاجتماعي.