إياد الريماوي في «رسائل حب من دمشق».. جرعة مركزة من الحب والحنين
"لو كان للأحلام مدينة، فهي غالباً ستشبه دبي، ولو كان للحب مدينة، ستشبه الشام.. مساء الخير من دبي ومساء الحب من دمشق".. رسالة حب حملها المؤلف الموسيقي السوري، إياد الريماوي، وبدأ فيها حفله الذي أقامه في دبي يوم الجمعة الماضي في قاعة أرينا بمركز دبي التجاري تحت عنوان «رسائل حب من دمشق»، للمرة الأولى في دبي، بمرافقة أوركسترا شرق، التي تضم عازفين عالميين من أكثر من 25 دولة يمثلون الإمارات ودولاً عربية واجنبية، ويشرف عليها الموسيقي محمد حمامي.
وشهد الحفل إقبالا كبيرا، إذ حضره 3000 شخص، وصفق الجمهور بحرارة لدقائق للريماوي وهو يقف للمرة الأولى أمامهم على منصة مسرح في دبي.
وكانت مدينة دمشق حاضرة بقوة في برنامج الحفل الذي اختار الريماوي أن يفتتحه بمقطوعة "دمشق الآن"، والتي بدأ حماس الجمهور يتصاعد فيها مع كل مقطوعة موسيقية.
وانتقل بعدها الريماوي برفقة الأوركسترا إلى المقطوعة الموسيقية "الندم" التي ارتبطت في أذهان السوريين بالمسلسل السوري الذي يحمل نفس الاسم، لتنضم إليه بعد ذلك المطربة السورية ليندا بيطار بمجموعة من الأغنيات التي صدح صوت الجمهور فيها وهو يردد كلماتها ومنها هذه الروح وشبابيك وبياعة الزنبق .
وبدت روح الريماوي المرحة واضحة خلال الحفل فيما مزج روح الدعابة بالحنين لكل مايتعلق بدمشق .. ولعب على وتر ألحان أيقظت في جمهورالحفل ذكريات كثيرة مرتبطة بالمسلسلات التي شكلت ذاكرة السوريين كمرايا والغفران وقلم حمرة والعراب.
ورحب الريماوي والجمهور بحرارة بالمغنية السورية كارمن تكه مجي في الجزء الأخير من الحفل الذي استمر ساعتين وأشعلت حماسة الجمهور الحاضر من جديد بمجموعة أغنيات منها أنت سلطان الملاح، ومعشر العشاق وسفرني عأي بلد، ليختتم الحفل بالأغنية التي استحوذت على قلب الجمهور الذي أضاء قاعة الحفل بأجهزة الهاتف المحمول متمايلا مع ألحان أغنية قلبي عليك، والتي طلب الجمهور من الريماوي إعادتها أكثر من مرة.
وعبر الحاضرون عن سعادتهم بالحفل الذي وصفوه بأنه جرعة مركزة من العاطفة والحب، فيما وجد فيه آخرون نافذة تطل على ماض جميل حمله الريماوي بألحانه.
ووصف الحفل بالعمل الفني المتكامل من حيث الإضاءة والتنظيم والتنسيق.