عالم رياضيات يشكك في سن أكبر المعمرات بالعالم.. تزوير للتهرب من الضرائب
شكك عالم رياضيات روسي في عمر الفرنسية جين كالمنت، التي توفيت عن 122 عاما ودخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية بوصفها صاحبة أطول عمر بين البشر على الإطلاق، وقال إن ذلك العمر ربما يكون مزورا.
وقال عالم الرياضيات نيكولاي زاك وإخصائي علم الشيخوخة فاليري نوفوسيلوف إن إيفون كالمنت ابنة جين زورت بطاقة هوية أمها ودونت تاريخ ميلاد سابق لميلادها الحقيقي بعدة عقود ربما لتتجنب دفع ضريبة ميراث على ثروة العائلة.
واستشهد زاك، في ورقة بحثية قدمها إلى مركز موسكو لتعليم الرياضيات المستمر ونُشرت مؤخرا، باختلافات بين البيانات المدونة عن لون عينيي جين وطولها وشكل جبهتها في نسخة من بطاقة هوية لها تعود لثلاثينيات القرن الماضي وشكلها الذي بدت عليه في وقت لاحق من حياتها.
وزعم زاك، ضمن أمور عديدة، أنه إذا كانت جين تبلغ حقا 122 عاما عندما توفيت فإنها ينبغي أن تكون أقصر بكثير بالنظر إلى معدل تضاؤل الطول الذي يحدث عندما يشيخ الإنسان.
ووفقا لوثائق رسمية، فقد تزوجت جين من رجل ثري، وهو أحد أبناء عمومتها لكن من درجة بعيدة، وتوفيت ابنتها إيفون بسبب الالتهاب الرئوي في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين. وتجاوزت في العمر أيضا زوجها وحفيدها قبل أن تتوفى في آرل بجنوب فرنسا في الرابع من أغسطس آب عام 1997 وتدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
وقال جان ماري روبين، وهو أحد عالمين فرنسيين تحققا من عمر كالمنت ، لراديو فرانس انتر إن الضجة التي أحدثتها نتائج الروسيين "جدال سخيف". كما رفض العالم الثاني المتخصص في علم الشيخوخة، ميشيل ألارد، استنتاجات الروسيين بشأن مظهر جين الجسدي في الحياة اللاحقة.