بروتين يفتح الآمال على لقاح فعال ضد السرطان
طور فريق من جامعة "لويفيل" الأميركية "جزيئاً بروتينياً بهدف العلاج المناعي للسرطان، والحماية من التطور المستقبلي لأنواع متعددة من الأورام، بما يمهد لتوظيفه في إنتاج ما يشبه لقاحاً يعطى للأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض".
واستخدم الجزيء البروتيني "SA - 4 - 1BBL" في دراسات سابقة لتعزيز الفعالية العلاجية لأنواع من السرطان في النماذج الحيوانية قبل السريرية، عن طريق تعزيز فعالية خلايا "CD8 +T" المناعية في استهداف الأورام وتدميرها. ولكن الدراسة الجديدة المنشورة، أول من أمس، في دورية أبحاث السرطان "Cancer Research"، أظهرت فاعليته في الوقاية من المرض أيضاً.
وخلال الدراسة تم حقن الفئران غير المصابة بالسرطان بهذا الجزيء، ثم إصابتها بخلايا ورم سرطان عنق الرحم وعنق الرئة في فترات زمنية مختلفة، وأظهر الجزء البروتيني قدرة كبيرة على حماية الفئران من تطور الورم.
ويقول د. هافال شيروان، الباحث الرئيسي بالدراسة، لـ«الشرق الأوسط»، إن هذا الجزيء يولد نظام مراقبة مناعية للورم من خلال تفعيل ما يعرف باسم خلايا "CD4 + T" وخلايا "NK" المناعية، وبالتالي حماية الفئران من أنواع السرطان المختلفة التي لم يسبق لها مثيل. "وبينما يركز كل علاج مناعي على نوع معين من السرطان، فإن ما فعله الفريق البحثي يركز على الوقاية من المرض بأسلوب يشبه اللقاحات الوقائية، مع فارق بسيط"، حسب د. شيروان. ويشرح أن "أي لقاح يستهدف مرضاً محدداً، ولكن الجزيء البروتيني "SA - 4 - 1BBL"، يمكن استخدامه كمنصة واسعة ضد أنواع الورم المختلفة، بما يتيح إمكانية استخدامه كلقاح وقائي لمنع السرطان، حيث يقوم بتوليد استجابة مناعية تقوم بدوريات تفتيش في الجسم من أجل البحث عن خلايا أورام نادرة، والقضاء على السرطان قبل أن يستقر في الجسم".
وبشأن استخداماته، يقول: "يمكن استخدامه كلقاح يعطي مثلاً للمجموعات السكانية التي تزداد مخاطر الإصابة بالسرطان لديها، مثل المدخنين والأفراد الذين لديهم استعداد وراثي لتطوير أنواع من السرطانات، مثل سرطان الثدي".