ضجة حول أشهر قُبلةٍ في تايمز سكوير
أثارت وفاة البحار الأميركي، الذي اشتهر بعد التقاط صورة له وهو يقبل فتاة وسط ميدان تايمز سكوير في نيويورك عقب الانتصار التاريخي على اليابان في الحرب العالمية الثانية، موجة من التعليقات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
التعليقات على وفاة البحار عن عمر ناهز الـ 95 عاماً، لم تكن لسبب عادي، بل جاءت لتطرح السؤال مجدداً "هل هذه القبلة كانت احتفالية أم تحرشاً جنسياً تم السكوت عنه في حينها؟".
وضمن التعليقات الكثيرة على الموضوع، لم يتفق الجميع على أن الصورة كانت لشخص يحتفل، رغم أن كثيرين اعتبروا الصورة بمثابة تعبير عن الفرح الذي عمّ الولايات المتحدة يوم استسلام اليابان، إلا أن بعضهم، في أوقات لاحقة، اعتبرها، كما كتبت مجلة التايم، بمثابة "توثيق لاعتداء جنسي علني".
وتعد صورة قبلة البحار، بعدسة المصور ألفريد أيزنشتات، من بين أشهر الصور التي انتشرت في تلك الفترة، وجمعت الجندي جورج مندونسا والفتاة غريتا زيمر فريدمان، التي كانت تبلغ من العمر إحدى وعشرين عاماً آنذاك، يوم النصر على اليابان.
وكانت هذه إحدى أربع صور التقطها المصور ألفريد أيزنشتات بين عدد من الصور الاحتفالية لمجلة لايف. إلا أن وفاة الفتاة فريدمان عام 2016 عن 92 عاماً، قبل مندونسا أخفت حقيقة هذه القبلة.
وكان مندونسا قد تعرض لنوبة قلبية وتوفي يوم الأحد الماضي في إحدى دور الرعاية بمنطقة ميدلتون في ولاية رود أيلاند الأميركية.
ووصف المصور أيزنشتات كيف راقب البحار مندونسا وهو يهرول في الشارع يوم 14 أغسطس 1945 ويخاصر أي فتاة تقع عليها عينه. ويقول: "كنت أركض أمامه ومعي الكاميرا (لايكا) التي التقطت بها العديد من الصور دون أن تنال أي منها إعجابي".
ويضيف: "فجأة، لمحتُ أحدهم يقبض على شيء أبيض. التفتُ وسجلتُ لحظة تقبيل البحار للممرضة. ولو كانت ترتدي حينئذ فستاناً داكناً لما كان لي أن التقط الصورة".
يذكر بأن عدة بحارة في القوات الأميركية، ممن تواجدوا يوم 14 أغسطس 1945 في تايمز سكوير نيويورك، قد ادعوا أنهم أصحاب هذه الصورة الشهيرة، لكن المصور أيزنشتات أكد أن الصورة تعود لمندونسا.