مغردون في "اليوم العالمي للمرأة": "هي" نصف المجتمع.. وتَلِد وتُربي النصف الآخر
تصدر وسم #يوم_المرأة_العالمي موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث أجمع غالبية المغردون على أن المرأة هي العنصر الأساسي في المجتمع وأنها سبب استمرار حركة الكون.
ويشار إلى أن العالم يحتفي في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة. ويقام هذا الاحتفال للدلالة على احترام المرأة وتقديرها على انجازاتها في مختلف جوانب الحياة الإنسانية والعملية. بالإضافة إلى الإقرار بحقوقها والتأكيد على أهميّة تعزيز قِيَم المساواة بين الجنسين.
من جانبه قال أحد المغردين: "المرأة هي نصف المجتمع، وهي التي تلد وتربي النصف الآخر".
وقال آخر: "كونكِ امرأة، عليكِ أن تعلمي أنّكِ جنة، أنكِ نصف الحياة، أنكِ فصل الربيع، وقطرةُ غَيثٍ لأرضٍ قاحلة".
كما اعتبر مغردون أن المرأة لها أدوار عدة في الحياة، وأنها قوية بما يكفي لتقوم بكل دور كما يجب، فقال مغرد: "المرأة هي الأم والأخت والزوجة والبنت والحبيبة والصديقة والمعلمة والعالمة والمربية".
بينما اعتبر مغردون آخرون أن المرأة هي السبب في استمرار حركة الكون وأن الحياة لا يكون لها أي معنى أو داع من غيرها.
وطالب بعض المغردين الرجل بتقديم الهدايا البسيطة، كالورود، في هذا اليوم لكل امرأة مهمة في حياته. فقالت مغردة: "بمناسبة العيد العالمي للمرأة، ارفع يدك أمامها بوردة ولا ترفع يدك على وجهها بصفعة: فالرجولة ليست عنفا بل تسامحاً ووداً..!".
من جهتهم عارض بعض المغردون أن يكون هنالك يوم عالمي للمرأة، مبررين ذلك بأن المرأة، ولا سيما في الإسلام، لها كل الأيام، وأن الاحتفال بهذا اليوم هو تقليد جاء بلادنا من الغرب. فقال أحد المغردين: "في الإسلام المرأة كل الأيام لها، بخلاف الغرب الذي خصص لها يوماً في العام بمثابة تكريم لها، وفي الواقع هو يُهينها في هذا اليوم وكذلك باقي أيام العام".
وقال آخر: "ألمراه الحقيقة تكون لها كل الأيام وليس يومآ واحدا".
وفي السياق ذاته، ذكّر بعض المغردين وبعض الصفحات الرسمية بدور المرأة على مر العصور، ومنها "الخارجية الفرنسية" في حسابها الرسمي على "تويتر"، حيث كتبت: "بمناسبة #اليوم_العالمي_للمرأة في 8 مارس، اكتشفوا هذا الأسبوع نساء كَتَبنَ التاريخ بإنجازاتهن.. ماري كوري من أبرز العلماء في مطلع القرن العشرين، وهي المرأة الوحيدة الحائزة حتى اليوم على جائزتَي نوبل، جائزة نوبل للفيزياء في عام 1903 وجائزة نوبل للكيمياء في عام 1911".
ويذكر أن فكرة اليوم العالمي للمرأة جاءت بعد أن خرجت آلاف النساء، في 1856، للإحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها، ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين عن السياسيين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية. وفي 8 مارس 1908م عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الإحتجاجية تلك شعار "خبز وورود". طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الإقتراع. شكلت مُظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الإنتخاب، وبدأ الإحتفال بالثامن من مارس كيوم المرأة الأميركية تخليداً لخروج مظاهرات نيويورك سنة 1909 وقد ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوربية إلى تخصيص الثامن من مارس كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأميركي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
غير أن تخصيص يوم الثامن من مارس كعيد عالمي للمرأة لم يتم إلا بعد سنوات طويلة من ذلك، لأن منظمة الأمم المتحدة لم توافق على تبني تلك المناسبة سوى سنة 1977 عندما أصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد أي يوم من السنة يختارونه للإحتفال بالمرأة فقررت غالبية الدول اختيار الثامن من مارس.