"الكنداكة" تجتاح مواقع التواصل.. وتتحول لأيقونة الثورة وتمثال الحرية في السودان

صورة

تداول آلاف النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، صورة ومقطع فيديو لإحدى الناشطات السودانيات، وهي تلقي قصيدة ثورية أمام جموع الثوار في السودان خلال الاعتصامات الأخيرة خارج مقر القيادة العامة للجيش. واصفين إياها بـ "الكنداكة السودانية" التي أصبحت رمزا للثورة السودانية.

"آلاء صالح" فتاة سودانية، ترتدي ثوبا أبيض، انتشرت لها صورا ومقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، يُظهر المقطع مشاركتها لقصيدة ثورية أمام جماهير الثوار وهي تعتلي سطح سيارة، فيردد الجميع وراء كل بيت تقوله كلمة "ثورة".

وتناقل مغردون صورة الناشطة السودانية ومقطع الفيديو عبر وسم #اعتصام_القياده_العامه الذي تصدر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في السودان ودول عربية عدة، ووسم #الكنداكة_السودانية.

ويشار إلى أن "كنداكة" وهو  لقب الذي كان ييطلق على الملكات النوبيات في السودان قديما، بإشارة إلى الجمال من جهة وإرث النساء اللواتي كافحن بقوة من أجل بلدهن وحقوقهن من جهة أخرى. وأصبح اليوم لقبا يطلق على النساء المشاركات في التظاهرات بالسودان بشجاعة.

وأعرب المغردون عن إعجابهم بقوة "الكنداكة السودانية" ووصفوها بأنها "أيقونة" الثورة السودانية، قائلين إن "الثورة السودانية أنثى".

فقال أحد المغردين: "اصبحت الكنداكة السودانية أحد رموز الثورة في السودان بعد الصورة التي انتشرت لها".

وقال آخر: "هذه الصورة ستعيش لألف عام .. و يزيد ..
لتخبر الاجيال القادمة .. ان المرأة عظيمة ..
ان المرأة ستصدح بصوتها فوق اكتاف الرجال .. لتقتلع الحقيقة ..
ليست نصفاً .. ليست اقل ..
المرأة زغرودة نصر .. و صوت الثورة ..
هي انعكاسنا الصادق .. و حقيقتنا اللينة ..".

وقالت مغردة: "بعد الصورة التي انتشرت لها خلال إلقائها القصيدة الثورية.. الكنداكة السودانية أصبحت أحد رموز الثورة في #السودان".

كما وصف مغردون الناشطة آلاء صالح بتمثال حرية السودان. فقال أحدهم: "هناك المئات من تماثيل الحرية في مختلف أرجاء العالم أشهرها تلك الموجودة في باريس .. النمسا .. ألمانيا .. إيطاليا .. اليابان .. الصين .. ڤيتنام و #السودان".

وعبر الكثير من المغردين أيضا عن مشاعرهم تجاه صورة الكنداكة، فقالت إحدى المغردات: "لم يحذرك أحد من أن النساء اللواتي منعتم أقدامهن عن الركض سيلدن بنات بأجنحة".

وقال آخر: "عن القشعريرة الفي الفيديو ده منصورين والله منصورين".

من جانبهم قام ناشطون آخرون برسم صورة آلاء صالح، وكانت أكثر عبارة مرردة مع صورتها على "تويتر": "صوت المرأة.. ثورة".

ويذكر أن الصورة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للناشطة آلاء صالح، التقطتها الناشطة السودانية لانا هارون في الأول من أمس، ونشرتها في حسابها على "تويتر" فحصدت مئات الآلاف من الإعجابات والتعليقات.

وفي سياق متصل، قام بعض المغردين بنشر عناوين  أخبار من صحف عالمية، منها "واشنطن بوست"، كانت قد تناولت "الكندوكة السودانية" معتبرين إياها واحدة من أهم رموز الثورة السودانية، وإنها باتت رمزا لحقوق المرأة في السودان.

وبحسب النشطاء فإن القصيدة التي ألقتها آلاء الصالح كانت من كلمات الشاعر السوداني أزهري محمد علي، وجاء فيها: "ﺗﻤﺮﻕ تمرق ﺗﻘﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﺪ.. ﻭﺗﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ، اﻟﺪﻳﻦ ﺑﻘﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﻝ ﺇﻥ ﺷﺎﻑ ﻏﻠﻂ ﻣﻨﻜﺮ ﻣﺎ ﻳﻨﻜﺘﻢ ﻳﺴﻜﺖ ﺑﺒﻘﻰ الغلط ستين!.. كوز السجم  بيغرف  ﻓﻲ ﺧﻴﺮﻧﺎ ﻭﻳﺘﻤﺘﻊ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺴﻘﻴﻨﺎ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﺩﻣﻨﺎ ﺍﻟﻔﺎﻳﺮ .. ﻣﺎ ﺑﻨﻨﻜﺘﻢ ﻧﺴﻜﺖ ﻓﻲ ﻭﺵ ﻋﻤﻴﻞ ﺟﺎﻳﺮ.. ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﺴﺎﺱ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺪﻱ #ﺗﺮﻫﺎﻗﺎ ﺣﺒﻮﺑﺘﻲ #ﻛﻨﺪﺍﻛﺔ .. ﻭﺃﻡ ﺩﺭﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻻﺑﺴﺔ الرهط ﻭﺍﻟﺤﻖ ﻣﻠﻴﺎﻥ ﺑﺨﻮﺭ ﻭﻟﺒﺎﻥ ﻭﻳﺰﻏﺮﺩﻥ ﻧﺴﻮﺍﻥ ﻟﻠﻜﻞ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﺳﺎﻥ.. ﻭﺍﻧﺎ ﻳﻤﺔ ﺩﻣﻲ ﺑﻔﻮﺭ ﻣﺎﺑﻨﻜﺘﻢ ﻭﺃﺳﻜﺖ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﺴﺲ ﺩﻩ ﻳﻐﻮﺭ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺳﺠﻦ ﻳﻤﺔﺳﺠﻨﺎً ﻳﻜﻮﺳﻮ ﺭﺟﺎل".

 

 

 

 

تويتر