احذروا تناول الأفوكادو بهذه الطريقة

وجه باحثون أميركيون في مركز أبحاث التغذية التابع لمعهد إيلينوي للتكنولوجيا، بعدم تناول الأفوكادو على الخبز المحمص، للحصول على مزيد من الفوائد، وفقا لنتائج دراسة علمية نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتناولت الدراسة الجديدة، البحث بالأساس حول ما إذا كان التحكم في كمية الدهون التي يتم تناولها يوميا، يفيد بالفعل في إنقاص الوزن والحماية من مخاطر الإصابة بالسكري، لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن، حسبما ترجح الكثير من الأبحاث الحديثة.

ووجد الباحثون، الذين أجروا تجاربهم على 31 متطوعا يتخطى مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 30، أن الأفوكادو عمل بشكل جيد كبديل للكربوهيدرات المصنعة مثل الخبز، الذي تصفه الدراسة بأنه كربوهيدرات تم معالجتها بطريقة سيئة، في تقليل الشعور بالجوع، وتخفيف الوزن لمدة ساعات.

كما كان للأفوكادو تأثير ملحوظ في التحكم بمقاومة الأنسولين والجلوكوز في الدم لدى جميع المشاركين في التجارب، الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.

وكشفت الدراسة أن تناول الأفوكادو مع الخبز، أثر سلبياً على الفوائد الصحية له، ولكن استخدام الأفوكادو منفردا في بداية الوجبة الغذائية كبديل للكربوهيدرات، يصنع العجائب للصحة.

الجمع بين الكربوهيدرات والدهون

جرى تناول الكربوهيدرات والدهون معًا في تناغم وتنافر منذ عقود، حيث إنه من المعتاد أن يتم تناول الأفوكادو على الخبز المحمص، ورقائق البطاطا المقلية بالزيت، والمكرونة المغمورة في الريكوتا، وجميعها وجبات غذائية تتمتع بجاذبية كبيرة، بالإضافة إلى البسكويت بالأيس كريم لذيذ الطعم.

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن هذه التوليفات من صنع الإنسان، وهو الأمر نادر الحدوث وغير موجود إلى حد كبير في الأغذية الطبيعية، كما أنها تشعل شيئًا ما في أمخاخنا، مما يؤدي إلى إفراز كميات كبيرة من الدوبامين.

الدهون أم الكربوهيدرات؟

ومنذ بداية ستينيات القرن الماضي، بدأ نقاش استمر لعقود من الزمان حول الدهون.

ومنذ أن بدأ البشر في اتباع نظام غذائي في القرن التاسع عشر، كان هناك محاولات يائسة للتخلص من الأطعمة التي تتسبب في تراكم دهون البطن والفخذ والذراع.

وفي عام 1967، تم لأول مرة توجيه الاتهام إلى الدهون في ورقة بحثية، نشرت في دورية New England الطبية.

وحاليا، يعرف الجميع أن الدهون معقدة، مع وجود بعض الدهون السيئة (مثل الدهون غير المشبعة الموجودة في الزيت)، وبعض الدهون الجيدة (المشبعة، الموجودة في اللحوم ومنتجات الألبان، والتي هي جيدة بالنسبة لمعظم الناس، ولكن ليس للذين يعانون من مشاكل الكوليسترول في الدم)، وبعضها تشمل (الدهون غير المشبعة الموجودة في الأفوكادو والمكسرات). ولكن يجب أيضا تذكر أن الدراسات المبكرة لمكافحة الدهون، تم تمويلها بمعرفة مؤسسة أبحاث السكر، في حملة كان الغرض منها جعل السكر أقل خطورة على الصحة من الدهون.

جدل حول حمية الـ"كيتو"

ثم عاد المؤشر ليتأرجح مؤخرا، ويتحرك باتجاه الكربوهيدرات، التي تمت إدانتها بالتسبب في الكثير من الأضرار الصحية.

توصلت دراسة، أجريت في أغسطس 2017، إلى أن تقليل الكربوهيدرات وزيادة تناول الدهون أدى إلى حياة أطول وصحة أفضل، مما زاد الحماس والإقبال على "الحمية الغذائية كيتو"، التي يروج لها الكثير من المشاهير الذين نجحوا في بلوغ وزن مثالي، ولكن بعد ذلك، كشفت دراسة أخرى، نشرت بعد عام، أن الوجبات الغذائية منخفضة الكربوهيدرات يمكن أن تقلل من متوسط العمر المتوقع.

الأكثر مشاركة