السجائر الإلكترونية تقمع مناعة الجسم
أجرى باحثون في جامعة كارولينا الشمالية دراسة على مدخنين، ومستخدمي السجائر الإلكترونية وغير مدخنين، حول كيفية محاربة أجسامهم عدوى الإنفلونزا. وشارك 47 متطوعاً في الدراسة التي توصلت إلى نتائج مذهلة، حيث أعطت كل مجموعة نفس النسخة المخفّفة من الإنفلونزا.
واحتلت الأجهزة المناعية للمدخنين المرتبة الأخيرة في التغلب على المرض، حيث أظهرت النتائج قدرة الفيروس على تكرار نفسه. أما مجموعة مستخدمي السجائر الإلكترونية، فاختلفت طريقة ردة فعل أجسامهم، إذ كان خط الدفاع الأول لأجسامهم، أي الجينات والبروتينات المشاركة في الجهاز المناعي الفطري، مقموعاً. كما أنَّ قدرتهم في التغلّب على المرض كانت أضعف مقارنةً بغير المدخنين.
إفترض الباحثون أنه على المدى الطويل، يمكن لاستخدام السجائر الإلكترونية أن يثبط استجابة الجسم ومحاربته لفيروس الإنفلونزا. وقالت المؤلفة الرئيسة للدراسة: "ركزت دراستنا على الإنفلونزا فحسب، ولكن يمكن أن تنطبق النتائج أيضاً على أنواع أخرى من العدوى التنفّسية التي قد تصيبنا طوال العام. وبكوني باحثة، أعلم أنه من المحتمل أن تلعب السجائر الإلكترونية دوراً في الحدّ من ضرر التبغ. ولكن أعتقد أنَّ على الشباب واليافعين النظر إلى الخطر المتزايد للإصابة بالعدوى على أنه رادع لاستخدام هذه السجائر الإلكترونية، لا سيما الأشخاص الذين ما زالت أجسامهم تنمّي الجهاز المناعي والعقل".