مغردون في الذكرى الـ47 على اغتيال غسان كنفاني: "تسقط الأجساد لا الفكرة"
يصادف اليوم الذكرى السابعة والأربعين على اغتيال الكاتب والصحافي الفلسطيني غسان كنفاني، الذي استشهد في الثامن من يوليو عام 1972 بعد انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته ببيروت.
وأحيا، في هذه المناسبة، مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ذكرى وفاة كنفاني بتداول أبرز المقولات التي كتبها، مؤكدين أنه لا يزال حاضرا رغم غيابه بقولهم: "تسقط الأجساد لا الفكرة".
ومن أبرز المقولات التي تداولها المتابعون في حساباتهم على "تويتر"، وكان من أبرزها: "أتعرفين ما هو الوطن يا صفية؟ الوطن هو ألا يحدث ذلك كله"، و""يسرقون رغيفك ثم يعطونك منه كسرة ثم يأمرونك أن تشكرهم على كرمهم يا لوقاحتهم".
وأشار المغردون إلى أن كنفاني لا يزال حاضرا بينهم بفكره حتى وإن سقط جسده، فقال أحد المغردين: "الذكرى السابعة والاربعين على استشهاد أديب الثورة غسان كنفاني.. آه لو يعلم الذين قتلوك.. كم انك في قلوبنا حي.. تسقط الأجساد لا الفكرة".
كما شبه بعض المغردين إن غسان كنفاني بفلسطين، فقالت إحدى المغردات: "أحسك مثلما أحس فلسطين، ضياعها كارثة بلا أي بديل".
وعبر مغردون عن حاجتهم في هذا الزمان لأمثال كنفاني، فقال أحدهم: "كم نحن في حاجة لأمثال غسان كنفاني".
ووجد بعض المغردون أيضا أن كلمات كنفاني كانت أقوى من الرصاص، وهو ما تسبب باغتياله، فقالت إحدى المغردات: "مقاوم لم يُطلق الرصاص يوماً لكن حاربهم بالحبر والرصاص ... فأغتالوه.. شاهد بذلك على أن الحروف لها وقعها إذا صحت وصحت بوصلتها".
ومن جانبها نقلت إحدى المغردات ما قاله الشاعر الفلسطيني محمود درويش في رثاء غسان كنفاني: "ولم يكتمل حضورنا نحن الأحياء ـ طبقًا لكل الوثائق، نحن الأحياء مجازاً، وأنت الميت ـ طبقًا لكل الوثائق، أنت الميت مجازاً.. نحزنُ من أجلك؟ لا نبكي من أجلك؟ لا أخرجتنا من صف المشاهدين دفعة واحدة وصرنا نتشوف الفعل، ولا نفعل".
ويشار إلى أن غسان كنفاني ولد في 8 أبريل 1936، وهو روائي وقاص وصحافي فلسطيني، ويعتبر أحد أشهر الكتاب والصحافيين العرب في القرن العشرين. فقد كانت أعماله الأدبية من روايات وقصص قصيرة متجذرة في عمق الثقافة العربية والفلسطينية.
وفي 8 يوليو من عام 1972 شهدت بيروت تفجير سيارة غسان بعد أن تم تفخيخها واستهدافه عند خروجه من منزله صباحا، مما أودى بحياته وابن أخته ذي الـ17 عاما، ليرحل تاركا وراءه زوجته الدنماركية آني وابنه فايز وابنته ليلى، ومجموعة من الأعمال الأدبية.