لنوم عميق.. إليك الحل
أظهرت دراسة حديثة أجراها علماء في جامعة تكساس في أوستن، أن أخذ حمام ساخن قبل ساعة أو ساعتين من النوم، قد يعمل على تحسين جودة النوم بشكل كبير.
وأشار دكتور قسم الهندسة الطبية الحيوية بالجامعة شهاب هاغايغ، الى ان درجات حرارة جسم الإنسان تتبع إيقاعاً يتغير طوال اليوم. وعادة، تبرد أجسامنا قبل الذهاب إلى النوم بحوالي ساعة ونصف.
وأوضح هاغايغ أن أحد أسباب هذا التأثير هو أن الغدة النخامية في المخ تنظم درجة حرارة الجسم بالإضافة إلى عدد من الوظائف الأخرى، بما في ذلك دورة النوم والاستيقاظ.
وقال هاغايغ إن الماء الدافئ يمكن أن يحفز النظام الحراري للجسم، مما يضمن عملية التبريد الطبيعية.
وفقاً لنتائج فريقه، والتي نشرت في مجلة Sleep Medicine Reviews، فإن درجة الحرارة التي تتراوح بين 40 و43 درجة يمكن أن تكون مثالية لزيادة التأثير.
يوضح التحليل أن التدفئة بالماء يمكن أن تحسن من إجمالي وقت النوم، النوم البطيء المتقطع، كفاءة النوم، أو مقدار الوقت الذي نحتاجه للاستغراق في النوم. تشير البيانات إلى أن أولئك الذين أخذوا الحمام تمكنوا من النوم قبل 10 دقائق في المتوسط. الباحثون اطلعوا على البيانات السابقة من خلال عدسة جديدة
قام الباحثون بمراجعة 5322 دراسة حول النوم ودرجة الحرارة، ثم ضيقوا نطاق ذلك إلى 17 بحثاً سعت بشكل خاص إلى الحصول على بيانات حول تأثير التسخين بالماء على مجموعة واسعة من مقاييس النوم، بما في ذلك وقت النوم المتأخر. استخدم الفريق الأساليب الإحصائية لإجراء تحليل للبيانات.
أكد هاغايغ على أن الحمام الدافئ يجب أن يكون في نطاق ساعة إلى ساعتين وأن أخذه قبل 15 دقيقة من النوم كان قريباً من تحقيق نفس التأثير.
وبالمثل، فقد كانت درجة الحرارة من 40 إلى 43 درجة مهمة. فمثلما يوجد للماء الساخن تأثير عكسي على جعل أجسامنا باردة قبل النوم، فإن الاستحمام البارد يجعل أجسامنا دافئة، مما يجعل النوم أكثر صعوبة.
بالإضافة إلى مساعدتنا في تخطيط أعمالنا المسائية لمساعدتنا في الحصول على قسط كبير من الراحة، يمكن لهذا العلم أن يساعد المهندسين في تصميم التكنولوجيا التي يمكن أن تحسن النوم أكثر.
وقال هاغايغ إن الباحثين في كلية الهندسة UT-Austin يستخدمون هذه البيانات أثناء عملهم لبناء نموذج سرير مائي يستخدم المياه للمساعدة في تنظيم درجة حرارة جسم شخص ما وضغط الدم وتحسين النوم طوال الليل.