النيابة الفلسطينية تؤكد: إسراء غريب قتلت ضرباً
بعد أسابيع على اللغط الذي أحاط بقضية الفلسطينية إسراء غريب، التي شغلت ظروف موتها الرأي العام الفلسطيني والعربي عامة، قطع النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، اليوم، الشك باليقين، مؤكداً أن إسراء قتلت نتيجة الضرب المبرح.
وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله: «سبب وفاة إسراء هو قصور حاد في الجهاز التنفسي جراء ما تعرضت له من ضرب وعنف»، نافياً بذلك الادعاءات التي أشارت سابقاً إلى أن الفتاة سقطت من شرفة المنزل.
وأوضح قائلاً: «ثبت لدينا من خلال التحقيقات والأدلة عدم صحة ادعاء سقوط المرحومة من شرفة المنزل، وإنما لإخفاء ما تعرضت له إسراء من عنف أسري قبل دخولها المستشفى»..
كما أشار إلى أن إسراء تعرضت لعنف أسري وضرب، متأسفاً لكونها لم تتحدث عن ذلك.
ضغوط نفسية وأعمال شعوذة
إلى ذلك، أكد أن التسجيل الصوتي المنتشر ناتج عن دمج صوتين مختلفين. وتابع «لقد ثبت لدينا من خلال التحقيقات والأدلة تعرض المغدورة إسراء غريب لسلسلة من الضغوط النفسية والعنف الجسدي وإخضاعها لأعمال شعوذة من قبل بعض أفراد عائلتها».
إلى ذلك، أعلن توقيف ثلاثة متهمين بجرم قتل إسراء، وإحالتهم إلى المحكمة.
كما بين أن النيابة العامة شرعت في إجراء التحقيقات لمعرفة هوية من سرّب نتيجة تقرير الطب الشرعي، مؤكداً أنه ستتم معاقبته.
وكانت صور للتقرير الطبي الشرعي سربت إلى وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، وكشفت سبب الوفاة، وتعرض إسراء للضرب ولكسور وكدمات.
يذكر أن قصة إسراء تحولت إلى قضية رأي عام، قبل أكثر من أسبوعين، بعد أن اجتاح هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون حقوقيون أن ما حدث جريمة قتل ارتكبها أهلها، بسبب مشكلات اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
واستند الناشطون في اتهاماتهم إلى معطيات عدة، أهمها وصول إسراء إلى المستشفى في التاسع من أغسطس مصابة بكسر في عمودها الفقري وعلى جسدها كدمات عدة، ما اعتبر دليلاً على تعرضها لعنف شديد من قبل أهلها.