الهواء الملوّث يسبب الاضطرابات النفسية لدى الأطفال
كشفت دراسة جديدة أن التعرض للهواء الملوث يجعل الأطفال أكثر عرضة للاضطرابات النفسية مثل القلق والانتحار.
وقال باحثون في مشفى سينسيناتي للأطفال، إن التعرض على المدى القصير للتدخين والأبخرة الناتجة عن حركة المرور والصناعة يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأمراض العقلية أيضاً خلال يوم إلى يومين.
ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين يعيشون في الأحياء الفقرة قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات تلوث الهواء من الأطفال الآخرين.
وهذه الدراسة الأولى التي تظهر ارتباطًا بين مستويات تلوث الهواء في الهواء الطلق يوميا وزيادة أعراض الاضطرابات النفسية، مثل القلق والانتحار عند الأطفال.
وقال أحد الأطباء القائمين على الدراسة إنهم بحاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج، لكن يمكن أن يؤدي البحث إلى استراتيجيات وقائية جديدة للأطفال الذين يعانون الأعراض المرتبطة باضطراب نفسي.
واستخدمت الدراسة مسح الدماغ لإظهار أن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من طريق مزدحم لديهم مستويات أعلى من المينوسيتول في أدمغتهم، ويعد ذلك من علامات القلق.
وقال الباحث المشارك الدكتور باتريك ريان: "تسهم هذه الدراسات في إيجاد مجموعة متزايدة من الأدلة على أن التعرض لتلوث الهواء أثناء الحياة المبكرة والطفولة قد يسهم في الاكتئاب والقلق ومشكلات الصحة العقلية الأخرى في مرحلة المراهقة".
ويُعتقد أن أكثر من 80٪ من سكان المدن في العالم يتنفسون مستويات غير آمنة من تلوث الهواء.