بين الجمعة البيضاء والسوداء.. تخفيضات وعروض وقصة

تعد الجمعة البيضاء في بعض البلدان العربية يوماً مكافئاً لتخفيضات يوم الجمعة السوداء في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوروبا، وهو اليوم الذي يلي يوم عيد الشكر، وتطرح فيه الشركات آلاف الصفقات والخصومات لمجموعة متنوعة وكبيرة من المنتجات.

وطرح موقع أمازون، المعروف بـ«سوق دوت كوم» سابقاً، بعد أن استحوذت عليه بصفقة جرت عام 2017 بمبلغ قدره 580 مليون دولار، فكرة «الجمعة البيضاء» أول مرة عام 2014 لتكون ملائمة للعالم العربي الذي لا يحتفل بعيد الشكر، ويعد اللون الأبيض رمزا للإيجابية والخير على عكس ارتباط اللون الاسود بالأحداث المحزنة والمأساوية.

وتشترك اليوم العديد من الدول في الوطن العربي بتخفيضات الجمعة البيضاء كالكويت ومصر والسعودية.

قصة يوم الجمعة السوداء

تصادف «الجمعة السوداء» في اليوم الذي يلي عيد الشكر في شهر نوفمبر في الجمعة التي تلي يوم الخميس الأخير من الشهر، حيث تتنافس المتاجر على إجراء التخفيضات، في الجمعة الثالثة من شهر نوفمبر.

ويعتبر هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، حيث تقدم أغلب المتاجر عروضاً وخصومات كبيرة.

واستخدم مصطلح «الجمعة السوداء» للمرة الأولى في 24 سبتمبر من عام 1869، تزامناً مع الأزمة الاقتصادية في أميركا، حيث قام المستثمران جاي غولد وجيم فيسك برفع أسعار الذهب، ما أدى إلى انهيار بنسبة 20٪ في سوق البيع، كما توقفت التجارة الخارجية.

وعانى المزارعون انخفاضاً بنسبة 50٪ في قيمة حصاد القمح والذرة، الأمر الذي تسبب في كارثة اقتصادية، تعافت منها أميركا باجراءات عدة، منها إجراء تخفيضات كبرى على السلع في المتاجر حتى لا تكسد.

وأطلق مصطلح «الجمعة السوداء» من قبل شرطة فيلادلفيا التي اضطرت للعمل لساعات طويلة لتنظيم الحشود الضخمة من المتسوقين والسياح الذين قدموا إلى المدينة يوم الجمعة، وكان على رجال الشرطة العمل لتغطية الحشود وحركة المرور.

تويتر