حاكم عجمان: الشهيد هو الدرع الحصين والسند الأكبر ورمز الإرادة والعزيمة
أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان أن تخصيص 30 نوفمبر من كل عام يوما للشهيد هو تخليد لأسماء الشهداء وبطولاتهم والوفاء والعرفان لتضحياتهم النبيلة، ومسيرتهم وتمجيد لبطولات سطرتها أرواح طاهرة ونفوس سامية لم تتوان عن تلبية نداء الواجب لنصرة الدين والوطن والإنسانية.
وفيما يلي نص كلمة صاحب السمو حاكم عجمان التي وجهها عبر مجلة "درع الوطن" بمناسبة "يوم الشهيد" : // تحتفل بلادنا بيوم الشهيد في الثلاثين من نوفمبر من كل عام تمجيدا لبطولات سطرتها أرواح طاهرة ونفوس سامية لم تتوان عن تلبية نداء الواجب لنصرة الدين والوطن والإنسانية، وقد خصصت دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، هذا اليوم تخليدا لأسماء شهداء الإمارات وبطولاتهم ووفاء وعرفانا لتضحياتهم النبيلة، ومسيرتهم البطولية في ميادين القتال والجهاد ونصرة الإنسان أينما كان.
وتقدر دولة الإمارات العربية المتحدة عاليا بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات تضحيات الشهداء وبذلهم أرواحهم الطاهرة ونفوسهم الطيبة ودماءهم الزكية، ولولاهم لضاعت الأوطان وانتكست الرايات، ونهبت الثروات واستبيحت المحارم وانتهكت الأعراض، فالشهيد هو الدرع الحصين والسند الأكبر ورمز الإرادة والعزيمة الذي وهب نفسه لصون العرض والقضاء على الظلم وإخماد نار الفتن وهو ملاذ الخائفين.
في يوم الشهيد، يلتف الشعب حول قادته، بقلوب صادقة وولاء خالد، معاهدين على الوفاء لقيادتنا الرشيدة، وإكمال مسيرة الحق والشرعية، ونصرة الإنسان أينما كان، ومؤكدين أن شعب الإمارات الوفي، لن ينسى شهداءه الأبرار وذكراهم العطرة.
إن الإمارات دفعت بأبنائها وعتادها من أجل روابط الأخوة، واستجابت لعاصفة الحزم التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين مساندة للحق ودفاعا عن الأشقاء ونصرة للشرعية والتوافق على كلمة سواء حقنا للدماء وتحقيقا للاستقرار وصونا للأنفس والأعراض وتكلل ذلك بتوقيع "اتفاق الرياض" مؤخرا، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي ونأمل من الجميع العمل بكد واجتهاد من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي يحقن الدماء وينصر الشرعية ويعيد الحق لأهله وينعم اليمنيون بالسلام والأمان والاستقرار والتنمية.
الإشادة واجبة والثناء مستحق بما تقوم به قيادتنا الحكيمة مع أسر الشهداء، ونثمن جهود الدولة للتخفيف عنهم تقديرا لتضحيات وعطاء أبنائنا الشهداء وتكريما لأسرهم وذويهم ومتابعة احتياجاتهم وتقديم الدعم اللازم لهم.
في يوم الشهيد نشعر بالفخر والاعتزاز بقواتنا المسلحة التي تكاملت عدة وعتاد بعد أن وجدت الدعم الكبير والكامل من قيادتنا الرشيدة من حيث التنظيم، والتسليح، والتدريب لمواكبة مختلف التقنيات العسكرية والتطور التكنولوجي .. إننا نفخر اليوم بأبنائنا الذين يتسابقون للانتساب لمؤسسة القوات المسلحة إيمانا منهم بحجم المسؤولية الملقاة عليهم والنظرة المسؤولة التي يتحلون بها تجاه وطنهم وإحساسهم العالي بتراب أرضهم ومدى حرصهم على خدمة حاضرهم ومستقبلهم والحفاظ على مكتسبات ماضي آبائهم وأجدادهم التليد.
تغمد الله شهداءنا برحمته، وأسكنهم الفردوس الأعلى، فقد صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه، ونسأل الله عز وجل أن يجزي أهليهم وأرحامهم أفضل الجزاء على حسن يقينهم وصبرهم الجميل .. حفظ الله بلادنا، ورحم شهداءنا، وأدام الأمن والأمان على دولتنا //.